أبواب دمشق مغلقة أمام حماس.. وهذه الشروط المطلوبة

أبواب دمشق مغلقة أمام حماس.. وهذه الشروط المطلوبة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٧ يونيو ٢٠١٩

قبل مؤامرة الربيع العربي والحرب الكونية الارهابية على الدولة السورية وشعبها كانت هناك علاقة طيبة بين دمشق وحركة حماس التي كانت آنذاك تشكل جزءا من اصطفاف عربي في مواجهة اسرائيل.
لكن، مع بدء الحرب الكونية الارهابية على الشعب السوري، سارعت حركة حماس للاصطفاف الى جانب أطراف العدوان على سوريا، وتورطت في دماء أبنائها، وهذا الموقف من جانب الحركة كان امتثالا لجماعة الاخوان المسلمين التي اصطفت الى جانب امريكا والانظمة الخليجية المرتدة السعودية والامارات ومشيخة قطر.
حركة حماس لم تستطع الا أن تمارس موقفها ضمن موقع الاخوان المسلمين فالتقت مع مخطط اسرائيل لاسقاط الدولة السورية، حيث قاتلت مجموعات من حماس برئاسة كبير مرافقي خالد مشعل الى جانب العصابات الارهابية داعش والنصرة وجيش الاسلام وغيرها ضد شعب سوريا وجيشه، وقدموا خبرات حفر الانفاق الى الارهابيين وخاصة في مخيم اليرموك وأطراف العاصمة، وتنافس قياديو الحركة في الاساءة للدولة السورية اتهاما وتحريضا وترطوا في دماء أبنائها.
وانتصر السوريون على المؤامرة، وتوالت نجاحات الجيش السوري ضد الارهابيين ورعاتهم، وتشكلت معادلات جديدة، وسعت حماس لاعادة علاقاتها مع الدولة السورية، لكن، الشعب السوري المدرك تماما لما اقترفته الحركة بحق أبنائه وجيشه أبقى الأبواب مغلقة في وجه قيادات الحركة رافضا جهود الوساطة، واشترطت دمشق تنفيذ حماس لقائمة أساسيات هي مطلب للشعب السوري، من بينها الاعتذار العلني، واعلان خطأ موقفها السابق من الحرب على سوريا والتأكيد على مشروعية الشعب السوري في صد العدوان وتصفية الارهابيين، والدفاع عن نفسه، وقبل كل شيء قطع علاقاتها مع الجماعة الام الاخوان المسلمين، هذه الجماعة التي ما تزال تناصب العداء لأبناء سوريا وتقاتل في بعض المواقع الى جانب العصابات الارهابية، وتواصل تورطها في المؤامرة الامريكية الاسرائيلية الخليجية، وتوغل في دماء السوريين، ومن حين الى اخر تخرج تسريبات مصدرها قيادة الحركة الحمساوية تتحدث عن جهود وساطة لاعادة العلاقة الى سابق عهدها مع دمشق، دون أن تتطرق الى طرح الحقيقة، وما هي الاشتراطات الملطوبة منها، قبل الحديث عن أية عودة، ورغم الجرائم التي ارتكبتها بحق السوريين كأحد أذرع جماعة الاخوان، يخرج قياديون في الحركة للتهجم على سوريا وقيادتها، في تجن واضح وخزي أوضح، مما يؤكد أن الحركة لم تثب الى رشدها بعد، وما تزال في مواقفها من ملفات المنطقة تدور في فلك جماعة الاخوان التي هزمت في دمشق الصمود وقلب العروبة.