نتنياهو يمهّد لـ«اجتماع القدس» بتحذير إيران

نتنياهو يمهّد لـ«اجتماع القدس» بتحذير إيران

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٥ يونيو ٢٠١٩

لم تضيّع إسرائيل اليوم الأول من اللقاءات التحضيرية للاجتماع الأمني، المرتقب عقده اليوم في القدس المحتلّة، في التصويب على الوجود الإيراني في سوريا، وعلى دور طهران الإقليمي عامة. فحضور كل من مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مثّل فرصة لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، للتباهي بقدرته على جمع الجانبين إلى طاولته، تحت عنوان عريض هو بحث «التسوية والاستقرار في سوريا»، ومن خلفه الملف الإيراني. وبعدما حظي بولتون بيوم إضافي (أول من أمس) مع نتنياهو، زار خلاله مناطق عديدة في الأراضي المحتلة، التقى أمس نظيره الروسي باتروشيف، ليعود الأخير ويجتمع بدوره مع نتنياهو.
وعقب اللقاء خرج نتنياهو ليؤكد أن «روسيا تدرك ما يعنيه لنا أن يدعو نظام إلى تدميرنا، وأن يعمل يومياً لتحقيق هذا الهدف، وبالتالي لن تسمح إسرائيل لإيران بالوجود قرب حدودنا، وبالطبع سيتم عمل كل شيء لمنعها من الحصول على أسلحة نووية». وأعرب عن أمله في أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فلسطين المحتلة، بحلول كانون الثاني/يناير المقبل.
في المقابل، قال باتروشيف إن المحادثات الثلاثية ستركز على «تسوية سياسية طويلة الأجل في سوريا»، مضيفاً أن «الوفد الروسي جاء بأفكار حول الخطوات الإيجابية التي يمكن اتخاذها» مع إمكان ضم دول أخرى في الشرق الأوسط لاحقاً إلى العملية. وقال: «نولي اهتماماً خاصاً لضمان أمن إسرائيل»، واصفاً ذلك بأنه «مصلحة خاصة لنا، بحكم وجود نحو مليونين من مواطنينا في إسرائيل. كما أن الأخيرة تدعمنا في قنوات عديدة، بما في ذلك الأمم المتحدة».
لكن لم يخرج أي تصريح من باتروشيف حول الملف الإيراني في سوريا، رغم أنه أكد قبل توجهه إلى القدس أن «إيران موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية، وتشارك بنشاط في مكافحة الإرهاب. ولذلك يتعين علينا مراعاة مصالحها». ورغم المحاولة الإسرائيلية ـــ الأميركية للتصويب على إيران من بوابة الحضور الروسي، وفي ظل أجواء دولية مشحونة، فقد التزمت الخارجية الروسية، أمس، تأكيد رفضها التصعيد الأميركي تجاه إيران، وأن التفاوض هو الحل الوحيد الذي يمكّن من الوصول إلى نتيجة مُرضية.