جديدها «قدس 1»: صنعاء تستعرض قوتها الصاروخية والجوية

جديدها «قدس 1»: صنعاء تستعرض قوتها الصاروخية والجوية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٨ يوليو ٢٠١٩

في وقت تحتدم فيه المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية التصعيد الأميركي بوجه الأخيرة، تُخرج القوات اليمنية المزيد من «المفاجآت» من جعبتها، بما من شأنه تعزيز المسار الردعي إزاء عدوان الولايات المتحدة وحلفائها. على أن التسييق الإقليمي لخطوات صنعاء التصعيدية لا ينزع عنها كونها فعلاً تراكمياً بدأته «أنصار الله» مبكراً، منذ اتضح لها أن العدوان ــــ الذي دخل قبل أشهر عامه الخامس ــــ سيطول، وأن لا خيار أمام اليمنيين سوى بناء منظومة عسكرية كفيلة بتعزيز الصمود الميداني، وضمان رسم نهاية سياسية للحرب، تليق بهذا الصمود
يوم أمس، سجّلت قيادة صنعاء فصلاً إضافياً من فصول ذلك التراكم الكمّي والنوعي، بإماطتها اللثام عن أسلحة جديدة أُدخلت الخدمة، وأصبحت في متناول القوات المسلحة، في معرض أقامته تحت عنوان «معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية اليمنية». استعراض يأتي في سياق المسار التصعيدي الذي بدأته القوات اليمنية أخيراً بتكثيفها عمليات استهداف المنشآت الحيوية في دول العدوان، خصوصاً منها المطارات في جنوب السعودية، والتي كان آخرها هجوم نفذته طائراتها المسيّرة ضد مطارَي جيزان وأبها الإقليميين.
وافتتح رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، أمس، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة وكبار المسؤولين في حكومة الإنقاذ و«اللجنة الثورية العليا» التابعة لـ«أنصار الله»، المعرض العسكري الذي حوى نماذج للصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات المسيّرة الجديدة. وأزاح المشاط الستار عن الأسلحة الجديدة، وهي صاروخ «قدس1» المجنح، وطائرة «صماد 3» المسيرة، وطائرة «صماد 1» المسيّرة الاستطلاعية، وطائرة «قاصف 2k» المسيرة. وتخلّل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي «يتضمن خصائص» الأسلحة الجديدة «ومميزاتها ومراحل تصنيعها، ومشاهد حيّة لعمليات اختبارها على أهداف متعددة ومدى دقة إصابتها لأهدافها».
وأكد المشاط، بالمناسبة، أن «المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت»، وأن الأسلحة الجديدة «ستحدث فارقاً في موازين القوى مع العدوان، وستتغير معها كل المعطيات لصالح قواتنا باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومؤثرة»، فيما أشار وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، محمد ناصر العاطفي، إلى أن القوات المسلحة «وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجالات الصناعات العسكرية التي تشهد كل يوم تطوراً ونجاحاً ملموساً بأيادٍ وخبرات يمنية»، مضيفاً أنه «تم اختبار هذه الأسلحة بعدة عمليات ناجحة وأثبتت قدرتها ودقتها على إصابة أهدافها».
وكانت القوات اليمنية أعلنت، أول من أمس، عن عملية نفذتها طائرات مسيرة من طراز «قاصف 2k» ضد مواقع عسكرية في مطارَي جيزان وأبها جنوب السعودية. وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة، يحيى سريع، فإن الطائرات «أصابت أهدافها بدقة، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطارين».