ترامب و "مصيدة" الحب للرئيس عباس..

ترامب و "مصيدة" الحب للرئيس عباس..

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠١٩

 أكثر من وسيلة اعلام نقلت عن جاريد كوشنير قوله، بأن صهره الرئيس الامريكي دونالد ترامب يكن حبا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا الصبي الصهيوني يكذب.. فالحب كل الحب لاسرائيل.
هكذا فجأة وقع ترامب في غرام عباس.. معقول!!
ترامب أغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وهو الذي أوقف المساهمة الامريكية في الأونروا .. ويصر على اغلاقها وشطبها، والعاشق ترامب هو نفسه الذي اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارته اليها، وبمشاركة دول عربية يحاصر الفلسطينيين ماليا، وأوقف المساعدات المالية لهم، وصاحب صفقة القرن التي تستهدف قضية فلسطين، والوجود التاريخي والجغرافي والانساني للفلسطينيين. والحبل ع الجرار!!
ويتشدق الصهيوني كوشنير بالقول، أن صهره ترامب يحب محمود عباس، هل هي "فزورة" و "لغز".. والأصح انها فخ ومصيدة قاتلة و "فتنة". كوشنير في مقابلة تلفزيونية يعترف بأن ورشة البحرين لم تؤد النتائج المرجوة، والسبب الموقف الفلسطيني الرافض لحلقات المخطط الامريكي، فهل تصدق الحب الترامبي للرئيس محمود عباس؟! "ما يمكن تركب" هالمعادلة!! ونحن شاهدنا، غرينبلات وفريدمان من طاقم الرئيس الامريكي يشاركان الصهاينة في حفر وفتح الانفاق اسفل الاماكن الدينية التاريخية في مدينة القدس.
 
اذا.. شو القصة؟!
يبدو أن كوشنير اختلق عبارة "حب ترامب لعباس"، ولا شك أنه وغرينبلات تشاورا مع البعض المرتد، وكان الاتفاق على نصب الفخ المسمى "مصيدة الحب"، حلحلة للقطيعة وسحب رجل باتجاه استئناف اللقاءات والمحادثات والاتصالات مع فريق يرى في امريكا "رب العزة، فبعد طرح مسألة العشق، ونصب المصيدة، يدفع البعض باتجاه ربط الخيوط علانية، اما الخيوط السرية فهي لم تنقطع، وهي ممتدة ولها وظائفها، تبدأ مرحلة التشاور فيجمع اعضاء الفريق على موقف واحد، وهو: لماذا لا نستغل هذا الغرام والعشق والحب الترامبي لمصلحة "القضية" و "نهرع" لواشنطن، على الاقل "جكرا" في الانظمة العربية التي تخلت عنا، وحضرت الورشة الترامبية في المنامة.. وهذا الفريق لا يعلم على ما يبدو أن انظمة الردة شاركت في نصب المصيدة، وقلب ترامب صهيوني خالص، وعشقه لرئيس فلسطين دجل ونفاق وخديعة لا يوثق به ابدا.. فجرائمه ضد الفلسطينيين كثيرة ومستمرة.
صفقة الحب هذه أخطر من صفقة القرن، ومن يرى بأن هذا الحب الوهمي يشكل مدخلا لتعديل صفقة القرن وشقها السياسي  فهو لا يتمتع ببعد نظر، أو مدركا لما ستؤول اليه النتائج، لأنه مشارك في صنعها، وهنا الأشد خطورة، وعلينا جميعا في هذه الساحة العنصرية التي تواجه التحديات والاخطار ادراك الوجود العميق للارتباطات والاختراقات والمصافحة من تحت الطاولة.
ان الدين النصيحة...
أي حب هذا الذي يتحدث عنه كوشنير "مختلق الرواية الكاذبة"..  وطاقمه يبحث عن البديل للرئيس عباس.. ويرسم خطط اقصاء القيادة الفلسطينية؟؟ صهر ترامب الصهيوني يبحث وطاقمه عن وسائل لكسر الموقف الفلسطيني الرافض لمجمل وتفصيلات التحرك الامريكي، فحذار من الوقوع في المصيدة، وترامب لا يعرف الحب الخالص وليس من شيمه، فحبه الأول والأخير هو لاسرائيل.
حب ترامب لعباس.. كذبة ومصيدة شاركت فيها تل أبيب وأنظمة الردة وشخصيات محلية، لا يهمها الرئيس ونهجه وموقفه .. هي، في خضم لعبة اقصائه عن القيادة فالمحاور تشكلت واللقاءات والاتصالات في الداخل وفي العواصم لم تتوقف، وهناك تلاق بين الخصوم والمتنافسين، تلاقي فرضه الهدف المشترك وهو اقصاء الرئيس عن قيادة شعبه.
قديما قيل: "من الحب ما قتل".
ولنتذكر حكاية الدب الذي أراد قتل ذبابة حطت على وجه صاحبه النائم.. ألقى عليه بحجر ضخم حطم رأسه".
هذا هو موقفنا.. والدين النصيحة.