واشنطن مستعدة لتطبيع العلاقات بصورة كاملة مع إيران

واشنطن مستعدة لتطبيع العلاقات بصورة كاملة مع إيران

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٠ يوليو ٢٠١٩

واشنطن تؤكد في بيان لمجلس وكالة الطاقة الذرية اليوم الأربعاء، أنها "مستعدة حتى لإمكانية التطبيع الكامل للعلاقات مع إيران، ولا تزال مستعدة لإجراء محادثات دون شروط مسبقة"، وتعتبر أنّ توسع برنامج إيران النووي هو "محاولة لابتزاز المجتمع الدولي من أجل المال".
أكدت واشنطن في بيان لمجلس وكالة الطاقة الذرية اليوم الأربعاء، أنها "مستعدة حتى لإمكانية التطبيع الكامل للعلاقات مع إيران، ولا تزال مستعدة لإجراء محادثات دون شروط مسبقة". 
البيان الأميركي للمجلس اعتبر أنّ توسع برنامج إيران النووي هو "محاولة لابتزاز المجتمع الدولي من أجل المال"، مشيراً إلى أنّ "الطريق الذي يسلكه نظام إيران لن يزيده إلا عزلة على الساحة الدولية وسيزيد المخاطر التي تواجهه".
مراسل الميادين في طهران أفاد باستقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني للمستشار الرئاسي الفرنسي إيمانويل بون الذي نقل إليه رسالة من نظيره الفرنسي.
وقال روحاني خلال استقبال بون إن "إيران أبقت باب الدبلوماسية مفتوحاً وهدفها هو تنفيذ تعهدات طرفي الاتفاق النووي بالكامل"، وتمنى أن تؤدي الفرصة الحالية إلى تنفيذ بنود الاتفاق النووي.
وأضاف "إذا التزم بقية أطراف الاتفاق النووي بتعهداتهم فسنتخذ خطوات جديدة نحو تنفيذ كل التزاماتنا".
بون من جهته أكد أنّه "رغم الإجراءات الأميركية فإنّ قوة ومكانة إيران في المعادلات الإقليمية والدولية شهدت نمواً لافتاً".
وأشار خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الأربعاء في طهران، إلى أنّ الرئيس الفرنسي "يسعى لاتخاذ مبادرات مشتركة لوقف الحرب الاقتصادية الأميركية ضد إيران"، مبرزاً أنّ "باريس ترغب باستمرار الحوار والتعاون مع إيران لإدارة الأزمات في سوريا واليمن والعراق ولبنان".
من ناحيته انتقد شمخاني الدور الأوروبي في أزمة الاتفاق النووي، معتبراً أنّ "استقلال أوروبا بات رهينة أميركا"، كما شدد على أنّ دول الاتحاد الأوروبي "يجب أن تقف أمام الأحادية الأميركية للدفاع عن هويتها واستقلالها".
شمخاني قال خلال اللقاء "انتهى زمن تنفيذ الإجراءات بشكل أحادي ونحن ماضون في طريق خفض التزاماتنا"، موضحاً أنّ "إيران أثبتت قدرتها على إدارة ومواجهة التوترات والتحديات على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والدفاعية"، مضيفاً"لا يمكن الحديث معنا بلغة القوة".
إيران ترحب بمساعي فرنسا للحفاظ على الاتفاق النووي
إلى ذلك رحبت إيران اليوم بالمساعي الفرنسية للحفاظ على الاتفاق النوويّ، وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي لوكالة "ايرنا" إنّ بلاده "لم تتلقَ مقترحاً رسمياً لعودة أميركا إلى مجموعة 5+1 واللجنة المشتركة للاتفاق". 
موسوي أكد أنّ إيران "لم تُغلق باب الدبلوماسية وأن أبواب الحوار مفتوحة"، مشيراً الى أنّ "آليةَ الانستيكس قد تكون من بين المواضيع التي سيبحثها مستشار الشؤون النووية للرئيس الفرنسيّ ايمانويل بون في طهران اليوم".  
الرئاسة الفرنسية كانت قد تحدثت أمس عن أنّ بون سيسعى خلال زيارته لإيجاد عناصر تُسهم في الحدّ من التوتر مع خطوات يجب اتخاذها قبل 15 تموز /يوليو الجاري، وهو الموعد الذي حُدد لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبيّ في بروكسل لبحث تطورات الملف النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية الفرنسيّ جان ايف لودريان قد دعا إلى "الدفع باتجاه الحوار بين إيران والولاياتِ المتحدة لتجنّب أيّ تصعيد"، مشدداً على أنّ مهمة المستشار الدبلوماسيّ للرئيس الفرنسي الذي وصل إلى إيران "هدفها خلق مناخ للحوار". 
من جهتها أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أن "الاتحاد يواصل التفاوض مع إيران للعدول عن قراراتها بشأن تجاوز الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم".