غرينبلات: ترامب لم يقرر بعد توقيت الكشف عن الشق السياسي من "صفقة القرن"

غرينبلات: ترامب لم يقرر بعد توقيت الكشف عن الشق السياسي من "صفقة القرن"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ يوليو ٢٠١٩

السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات
 
 
كشف المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم يحدد بعد التوقيت المناسب للكشف عن الشق السياسي من "صفقة القرن".
 
وقال غرينبلات، إن ترامب لم يحدد بعد متى سيكشف عن الجزء السياسي من خطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، مشيرا إلى أنه يأمل أن يقرر ترامب ذلك قريبا.
 
وأوضح أن "الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط ليست غامضة وستقدم تفاصيل كافية للجميع". وأشار إلى أن "صفقة القرن"، سيرى الجميع أن بها تنازلات ينبغي أن تكون ضرورية للكل، لضمان السلام في الشرق الأوسط.
 
ودعا مبعوث ترامب، الفلسطينيين، لضرورة التخلي عن فكرة "الرفض القاطع" للخطة، خاصة وأنهم "لم يطلعوا عليها" بعد.
 
وأشار إلى أنه على الفلسطينيين أن يبدو استعدادا لمحادثات مع إسرائيل. كما دعا غرينبلات مجلس الأمن الدولي، لضرورة تشجيع الفلسطينيين وإسرائيل، بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.
 
وأضاف أنه "لا يمكن حل الصراع على أساس التوافق الدولي أو القانون الدولي غير الحاسم وقرارات الأمم المتحدة".
 
وكان كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، قد توجه على رأس وفد أمريكي إلى الشرق الأوسط في زيارة تشمل كلا من الأردن، السعودية، مصر، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وإسرائيل، وذلك لبحث الشق السياسي من الخطة الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي والمعروفة بـ "صفقة القرن".
 
ونقلت مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن كوشنر سيتوجه إلى القدس وعواصم أخرى في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لمناقشة كيفية المضي قدمًا في خطة السلام الإسرائيلية -الفلسطينية لإدارة ترامب".
 
وأضافت المصادر بأن "هذه الرحلة ستكون مهمة للتقدم في خطة السلام الأمريكية في المكونين الاقتصادي والسياسي. ويجري البيت الأبيض حاليًا مناقشات حول توقيت الكشف عن الجزء السياسي من الخطة، والتي تم تأجيل طرحها نتيجة لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل في سبتمبر/أيلول المقبل".
 
من جانب آخر، أدانت حكومات فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة في وقت سابق اليوم، هدم إسرائيل لممتلكات فلسطينية في القدس، واعتبرته سابقة خطيرة تقوض حل الدولتين.
 
وذكر بيان مشترك صادر عن حكومات الدول الأربع، اليوم الثلاثاء "تدين حكومات فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة أشد إدانة، هدم إسرائيل لممتلكات فلسطينية في منطقة وادي الحمص، في جنوب شرقي القدس".
 
وأضاف البيان، الذي نشره الموقع الرسمي للحكومة البريطانية على الإنترنت: "يقلقنا دائما استمرار السلطات الإسرائيلية في هدم ممتلكات فلسطينية، وإن هدم ممتلكات في أراض محتلة مخالف للقانون الإنساني الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي، إلا في حالات استثنائية جدا"، مضيفا: "هذه العمليات تسبب معاناة الشعب الفلسطيني في غنى عنها، وتضر بعملية السلام".
 
كما قال قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن موقف لم يتغير تجاه "صفقة القرن"، ولن نقبل بـ"ورشة المنامة" التي قامت بها أمريكا. وأضاف بأنه "لن نقبل أن نستلم الأموال منقوصة مهما عانينا، لأنه إذا قبلنا فهذا معناه أننا نتنازل عن أقدس قضايانا، قضية الشهداء والجرحى والأسرى". 
 
كما أبلغ نتنياهو وبعض مستشاريه الإدارة الأمريكية رفضهم اقتراح إنشاء ممر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لدواعي أمنية تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي، رغم أن هذا الممر ضمن بنود أو مبادئ الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
 
وأوضحوا نتنياهو ومستشاريه  للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإدارته، مخاطر ما أسماه بدخول نشطاء لحركة حماس من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، ما يؤثر بالسلب على الأمن القومي إسرائيل.
 
 
المصدر:  وكالة رويترز