الاحتلال التركي واصل التحشيد.. و«قلق» لدى الميليشيات الكردية … نظام أردوغان يعلن إخفاق مفاوضات «الآمنة» مع أميركا

الاحتلال التركي واصل التحشيد.. و«قلق» لدى الميليشيات الكردية … نظام أردوغان يعلن إخفاق مفاوضات «الآمنة» مع أميركا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ يوليو ٢٠١٩

باءت المحاولات الأميركية لاستيعاب النظام التركي بالفشل، إذ أعلن الأخير أن اقتراحات واشنطن بخصوص ما يسمى «المنطقة الآمنة» المزعومة «لا ترضي تركيا»، بالترافق مع مواصلة جيش النظام التركي التحشيد لبدء عملية عدوانية شرق الفرات، على حين تصاعدت حالة القلق لدى الميليشيات الكردية.
وذكر وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو أمس، وفق وكالة «رويترز» للأنباء، أن «الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سورية لا ترضي تركيا»، مضيفاً: إن «البلدين لم يتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة ولا على مدى عمقها أو من ستكون له السيطرة عليها».
وأدلى جاويش أوغلو بتلك التصريحات للصحفيين في أنقرة بعد محادثات أجريت على مدى ثلاثة أيام بين وفدين تركي وأميركي.
وبحسب تصريحات جاويش أوغلو، فإنه من المتوقع الإعلان عن تأسيس لجنة مناقشة الدستور في الأيام القليلة المقبلة، واعتبر أن «هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها في ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة السورية»، بحسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
في غضون ذلك، ذكر موقع «روسيا اليوم»، أن هناك «حالة من القلق خلقتها تهديدات تركية بشن عملية شرق الفرات، وإن حاولت واشنطن تخفيف حدتها بزيارة لشخصية عسكرية إلى عين العرب وأخرى لشخصية دبلوماسية إلى أنقرة».
وأشار الموقع إلى أن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، صالح مسلّم، ذكر في حوار لراديو «سوا»، تعليقاً على اللقاء الذي جمع قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية لـ«التحالف الدولي» الجنرال كينيث ماكينزي مع متزعم «قسد» مظلوم عبدي، وكذلك على مباحثات المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري في أنقرة، أن «التهديدات ليست جديدة، وبالنسبة للقلق فإن منطقة الشرق الأوسط كلها براكين، ولا أحد يتوقع ما الذي يمكن أن يفعله أردوغان، لكنه حتماً لن يفعلها»، وتابع: نحن معتمدون على التحالف الدولي وأعتقد أنه لن يسمح بمناورات أو اعتداءات جوية كالتي جرت في مناطق أخرى كعفرين مثلاً».
بدوره، وصف رئيس «حزب سورية المستقبل» إبراهيم القفطان، وهو أحد مكونات «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، بحسب «روسيا اليوم»، ما يجري بالقول: «نحن نرى أن التهديدات التركية هي إعلان حرب وجزء من أطماع حزب العدالة والتنمية بالتوسع العثماني في المنطقة».
وأضاف: إن تركيا «على المستوى الإقليمي استغلت الموقف الأميركي المتصلب تجاه طهران، وعلى المستوى الدولي نجحت باللعب على ورقة اللاجئين الأمر الذي يخلق مشكلة حقيقية وكابوساً بالنسبة للحكومات الأوروبية، وحالياً تلعب بالضغط على أميركا والتحالف الدولي والناتو وأوروبا بسبب شرائها لمنظومة «إس-400» وتحاول الكسب بالضغط على الملف السوري».
واختتم القفطان بأن على «المجتمع الدولي أن يوقف المد التركي».
وبموازاة الخلاف الأميركي التركي المتصاعد والقلق الكردي من عدوان تركي، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن «مصادر موثوقة»، أن القوات التركية تجهز لعدوان عسكري مرتقب على مدينة رأس العين غرب الحسكة شمال شرق البلاد، بالتزامن مع «تحركات مريبة من قوات التحالف الدولي وقسد».
وأوضح «المرصد»، أن «قسد» أرسلت الثلاثاء نحو 150 مسلحاً إلى الريف الغربي لرأس العين ثم خرجت دورية لقوات الاحتلال الأميركية مؤلفة من 6 مدرعات وقامت بجولة على الحدود غربي المدينة وصوامع رأس العين.
بمقابل ذلك، حشدت تركيا قواتها مع مسلحين من الميليشيات التابعة لها تمهيداً لدخول المدينة، بحسب «المرصد» الذي بين أن الهدف الأساسي من الهجوم المتوقع هو قطع الجسر الواصل بين تل أرقم – رأس العين، وضرب نقاط إستراتيجية لـ«قسد» في المنطقة.
في الأثناء، قدمت قوات أميركية برفقة مسلحي «قسد» إلى المنطقة الواقعة بين الدرباسية ورأس العين، وبدأت بتجهيز نقطة جديدة ومن المتوقع أن تكون قاعدة أساسية لتسيير دوريات مشتركة، وفق «المرصد».
وفي وقت هددت «قسد» جيش النظام التركي بـ«سلاح غير متوقع» في حال أقدم الأخير على مهاجمة مواقعها في منطقة شرق الفرات، بالتزامن مع الحشود التركية على الحدود مع سورية، أعلنت ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية»، عن إعداد عدد من مسلحيها، استعداداً لدخول المعارك المرتقبة شرق الفرات إلى جانب الاحتلال التركي.