جنون العظمة يستفحل في تركيا كيف ستكون العاقبة

جنون العظمة يستفحل في تركيا كيف ستكون العاقبة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٢ أغسطس ٢٠١٩

يبدو أن اتفاق النظام الأردوغاني مع واشنطن حول منطقة آمنة في شمال سورية، قد أشعر الرجل بأنه يمكنه من رفع صوته في وجه القارة العجوز بما يتعلق بالتنقيب عن الغاز والنفط في شرق المتوسط.
حيث حذر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار من محاولات اختبار صبر تركيا، لأن اختبار قوة بلاده سيكون له ثمن باهظ، فلمن وجه المسؤول التركي كلامه التصعيدي إن لم يكن للبلدان الأوروبية بالدرجة الأولى؟
هناك اليونان ومن ورائها كل القارة الأوروبية، إضافةً لقبرص ومصر ، فهل ستستعدي انقرة كل هؤلاء؟ وهل تلويحها بالقوة تحذير من اعتراض أي سفينة تنقيب تركية؟ مما يجعل هناك احتمالية لإشعال مياه المتوسط؟ هذا احتمال بعيد جداً رغم أنه ليس بمستحيل بسبب التهور التركي.
كيف ستتصرف أوروبا حيال الممارسات التركية؟ وهل ستستطيع القارة الضغط على الحليف الأمريكي من أجل التدخل؟ 
هل التوافق الأمريكي ـ التركي حيال منطقة آمنة في سورية، سيكون له تأثير سلبي على العلاقة الأوروبيةـ الأمريكية؟ كيف ستوفق واشنطن بين الحليف الغربي وبين الحليف الناتوي التركي؟
لا يمكن لأوروبا سوى فرض عقوبات اقتصادية ومالية على تركيا بما سيضيق الخناق على الليرة التركية، إضافةً لدراسة فكرة التعاون الأمني مع سورية كتمهيد لعلاقات لاحقة، إذ أن تركيا التي ابتزت ولا تزال تبتز القارة العجوز بورقة اللاجئين وفتح الحدود أمامهم يمكنها هي الأخرى أن تبتز التركي من خلال التقارب التدريجي مع دمشق وفق رأي البعض.