ترامب “خذل” البنتاغون في سورية: سمعة القوات المسلحة الأميركية على المحك

ترامب “خذل” البنتاغون في سورية: سمعة القوات المسلحة الأميركية على المحك

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١١ أكتوبر ٢٠١٩

تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي”، مقالا حول اعتراض الجنرالات الأميركيين على ترك الأكراد يواجهون الجيش التركي وحدهم، فهل يغيّر ذلك شيئًا في الواقع؟
 
وجاء في المقال: أثارت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سوريا، مرة أخرى، معارضة في البنتاغون ورؤساء الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية. ومع أن استياء الجنرالات الأميركيين لا يكون علنيًا في الغالب، إلا أنه في بعض الحالات يظهر على العلن.
 
وكما تؤكد مصادر قريبة من البنتاغون، يحاولون في وزارة الدفاع الأميركية منع سحب الوحدة الأميركية من المناطق الشمالية الشرقية في سوريا.
 
فالجنرالات الأميركيون يحاولون ثني ترامب عن قرار آخر متسرع بشأن سوريا. في بداية هذا العام، تحقق هذا إلى حد كبير بعدما أعلن سيد البيت الأبيض، في كانون الأول/ ديسمبر 2018 ، بصورة مفاجئة بداية سحب كامل للقوات الأميركية من سوريا.
 
إلا أن الأمور، الآن، أكثر خطورة بكثير، لأن سمعة الجيش الأميركي في خطر. فحليفها الأقرب في سوريا متروك لرحمة القدر، وجهاً لوجه مع الجيش التركي.
 
هناك مؤشرات على أن ترامب قام بالفعل بمراجعة موقفه جزئياً وبـ “خطوة إلى الوراء”. لكن منع أنقرة من الغزو، على ما يبدو، لم يعد ممكنًا.
 
واقع أن القائد الأعلى لأقوى جيش في العالم يتخذ قرارات انفعالية، من دون اعتبار لضرورة مناقشة الخطط والتشاور مع المرؤوسين، لم يعد ممكنا إصلاحه.
 
وكانت الـ”Al-Monitor ” الأميركية قد أكدت، نقلا عن مسؤول كبير في إدارة الولايات المتحدة، أن الجنرالات الأميركيين يعتزمون مقاومة قرار ترامب. فقال المسؤول، للمونيتور، إن وزارة الدفاع الأميركية قضت الكثير من الوقت والجهد لإنشاء “منطقة أمنية” في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع الشركاء الأتراك، إلا أن تركيا “استغلت هذا الترتيب كوسيلة للتجسس”. “كان ذلك خداعًا حقيقيًا من جانبهم”.
 
بعبارة أخرى، يشتبه البنتاغون في أن أنقرة تستخدم ببساطة الولايات المتحدة لأغراضها الخاصة. لكن ترامب استسلم “للاستفزاز” ووضع صورة القوات المسلحة الأميركية تحت ضربة قوية.