غليان داخل السعودية والأمراء يتحينون وفاة الملك “لوضع النقاط على الحروف”

غليان داخل السعودية والأمراء يتحينون وفاة الملك “لوضع النقاط على الحروف”

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٣ أكتوبر ٢٠١٩

كشف الباحث السعودي والناشط المهتم في شؤون الخليج السياسية فهد الغفيلي، عما وصفه بحالة غليان داخل الأسرة الحاكمة في السعودية تجاه ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدا أن أمراء العائلة الكبار رافضين له وسيمنعون وصوله للعرش عندما تتغير الموازين.
وقال “الغفيلي” في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر رصدتها (وطن) إن التهديدات التي تهدد محمد بن سلمان في المملكة لا تأتي فقط من أسفل الهرم (المجتمع) إنما من قمة هرم السلطة أيضا ومن داخل العائلة الحاكمة (أمراء غاضبين) استخدم معهم ابن سلمان العنف والتعذيب والابتزاز والمراقبة والتجسس والسجن ليُعبَّد طريقه نحو عرش السلطة بعد أبيه.
وأكد أن هناك إنعدام للثقة يتعاظم بمحمد بن سلمان داخل أفراد وأمراء الأسرة الحاكمة، ليس فقط بقدراته ومؤهلاته ،بل به شخصيا ونفسيا وعقليا، خاصة بعد أن غدر ببعظهم وابتزَّ المؤثرين منهم في الريتز كارلتون وطبق معهم مبدأ “إخافة الجميع” أو “الجميع متهم” حتى يثبت العكس بولائه له.
وأوضح الباحث السعودي أن الملك سلمان هو مظلة لابنه ويحميه من كبار الأمراء وهو من يقف أمام أي عمل ضده، لكن موت الملك سيفتح الباب للصراع واستخدام العنف ضده بعد سياساته وتسلطه وانفراده بالسلطة التي تعتبر لعب بإعدادات ما أتُفق عليه عبر عقود داخل الأسرة.
وأصبحت سياسات ابن سلمان ـ بحسب الغفيلي ـ تفتح الباب أمام صراعات وتنافس بين أفراد العائلة الحاكمة؛ لتغييره قواعد تقاسم السلطة فيما بينهم، والتي باتت تأخذ منحى غير مسبوق في تاريخ الحكم منذ التأسيس “ناهيك عن التجسس عليهم ومضايقتهم ومتابعتهم وهو وضع لم يعيشوه من قبل إلا أمراء محددين وليس الجميع.”
وأضاف فهد الغفيلي:”الخلافات داخل الأسرة الحاكمة ظهرت إلى العلن ولم تعد هناك إمكانية لإخفائها من خلال مؤشرات “الريتز ،المراقبة ،تحجيم سلطة الأمراء، جريمة #خاشقجي،طرح أرامكو، حرب اليمن ..إلخ” التي لها جميعها علاقة بصراع ابن سلمان لوصوله للعرش،وقد يبدأ التغيير مع بدء بعض الأمراء سلسلة تحركاتهم ضده.”
وتابع مشيرا إلى تهمييش ابن سلمان لأمراء الأسرة:”الجيل الأول من الأسرة الحاكمة تمت الإطاحة به وتهميشه من قبل ابن سلمان،مثل محمد بن عبد العزيز ومقرن بن عبد العزيز وطلال بن عبد العزيز ومحمد بن نايف،وحتى شخصيات الجيل الثاني،بندر بن سلطان أو محمد بن فهد وغيرهم،وقد باتت ممنوعة من حضور اجتماعات الملك ومستثناة من دائرة صنع القرار.”
وأشار الباحث السعودي إلى أن جريمة قتل اللواء عبد العزيز الفغم-الحارس الشخصي للملك-دقت أجراس الخطر داخل أفراد العائلة الحاكمة من وصول جنون محمد بن سلمان إلى أقرب المقربين من الملك لإزاحته عن طريقه، حتى لو كان له مكانة عند الملك وقريب منه.
وأكمل:”ابن سلمان سيقتل أي شخص يشعر أنه عقبة أو خطر على سلطته ووصوله للعرش”
 
واستطرد الغفيلي أن الأسرة الحاكمة وأعضاء هيئة البيعة تدرك أن محمد بن سلمان يتلقى دعما أمريكيا ومن لوبيات صهيونية وإماراتية في الولايات المتحدة من أجل وصوله للعرش، فهي لاتستطيع الوقوف بوجهه طالما أن الملك سلمان على قيد الحياة والدعم الخارجي بالإدارة الأمريكية الحالية مستمر،لكنها تعول على المستقبل.
 
واختتم الباحث السعودي تغريداته بالإشارة إلى أن الكثير من الأمراء لم يبايعوا ابن سلمان في بداية توليه إلا بعد تأكدهم أنه مدعموم من إسرائيل وأمريكا بعد أن أقنعتهم لوبيات الضغط من قدرته على تنفيذ مشاريع المنطقة،مما جعلهم يبايعوه على مضض لكن ذلك لايعني أنهم راضون عن أداءه أو مقتنعين به كملك قادم يقود المملكة بعد وفاة الملك.
وطن سرب