بعد ساعات على سريان الهُدنة.. إطلاق 5 صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة

بعد ساعات على سريان الهُدنة.. إطلاق 5 صواريخ من غزة باتجاه الأراضي المحتلة

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٤ نوفمبر ٢٠١٩

تحدثت وكالة "رويترز"نقلاً عن عن مصدر مصري عن التوصل إلى تهدئة بين حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية من جهة، وبين "إسرائيل" تبدأ صباح اليوم الخميس.
 
المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم أعلن بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار "بعد رضوخ الإحتلال لشروط المقاومة الفلسطينية بقيادة الجهاد الإسلامي، وبعد أن قالت المقاومة كلمتها وتصدّت للعدوان وكسرت هيبة رئيس الوزراء بنيامين نتياهو، ودافعت عن شعبنا الفلسطيني تمّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار على أساس تلك الشروط التي اشترطها حركة الجهاد نيابة عن المقاومة، والتي تمثلّت في وقف سياسة الاغتيالات وحماية المتظاهرين في مسيرات العودة الكبرى والبدء عملياً في تنفيذ اجراءات كسر الحصار" .
 
وأضاف أن "الضامن لذلك هو حضور المقاومة وجهوزيتها في الميدان، وقدرتها على الرد على أي عدوان وجهد الشقيقة مصر التي رعت الوساطة".
 
وتعليقاً على أحداث غزة الأخيرة، قال عضو في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن "الجهاد الإسلامي حصلت على صورة الانتصار عندما شلّت تل أبيب عن العمل".
 
وأكّد وزير الأمن الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أن الخاسر الوحيد في معركة غزة هو "إسرائيل" والرابح الوحيد هو إيران.
 
أما عضو الكنيست عن حزب "أزرق أبيض" يائير لابيد قال بدوره إن "التسوية المرتقبة مع الجهاد الإسلامي ليست جيدة لأنها ستؤدي إلى الجولة المقبلة"، مضيفاً أنها أيضاً "غير جيدة لأننا إذا أعطينا الجهاد إنجازات على إطلاق 400 صاروخ فإن حماس في الجولة المقبلة لن تستطيع الجلوس جانباً". 
 
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة كشف في مقابلة مع الميادين أمس الأربعاء أن "إسرائيل" نقلت إلينا طلباً لوقف إطلاق النار ونحن وضعنا شروطنا للموافقة على ذلك، موضحاً ان" من شروطنا لوقف اطلاق النار وقف الاغتيالات ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة".
 
وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن الاعتقاد السائد في تلّ أبيب أنه تنتظر الاسرائيليين أياماً عديدة من القتال، مضيفة أن حركة الجهاد لم تستنفد كل قدراتها، وهي لا تظهر قدراتها البعيدة المدى.
 
وقال المعلّق في القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية إن "هناك شعورٌ طوال الوقت بأن الجهاد الإسلامي ستقدّم مفاجآت".
 
رئيس الموساد الإسرائيليّ الأسبق داني ياتوم قال من جهته، إن الوقت ليس لمصلحة الإسرائيليين وإنه يجب البدء بالعمل على كيفيّة إنهاء هذه الجولة.
 
يأتي ذلك بعد استمرار قصف سرايا القدس للمستوطنات والأراضي المحتلة، حيث قصفت تل أبيب والقدس المحتلة بصواريخ "البراق".
 
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صليّة الصواريخ التي سقطت في منطقة أشدود ورحوفوت كانت الأكبر منذ بدء المواجهات، مؤكدةً أن نحو 90 قذيفة صاروخية أطلقت من غزة على سديروت. وفيما دوت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، زاد عدد الصواريخ الفلسطينية عن 450 صاروخاً.
وذكرت الوسائل أنّ 30% من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة تركوا منازلهم، وأنّه جرى تعليق الدراسة في المدارس ضمن مدى 40 كيلومتراً من حدود القطاع.
 
هذا، وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة فجر اليوم الخميس باستهدافه مبنىً سكنياً في دير البلح أدى إلى استشهاد 5 مواطنين على الأقل بينهم إمرأتين وطفل، ليرتفع عدد الشهداء إلى 34 شهيداً و111 جريحاً في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أيام على قطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال مراسل الميادين إن طائرات الاحتلال قصفت هدفاً خلف برج حجي، بالقرب من ميناء غزة.
 
وليل أمس الأربعاء أفاد مراسلنا بتجدد قصف موحد بين سرايا القدس، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المجاهدين، وشهداء الأقصى للمستوطنات.
 
وواصلت سرايا القدس إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ على المستوطنات، ولاسيما في محيط القطاع، وفي مناطق أخرى بفلسطين المحتلة.
 
وقال "أبو حمزة" القائد في "سرايا القدس" إن "الحركة تتحدى الرقابة العسكرية الصهيونية بالكشف عن الصور والفيديوهات التي تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمصانع والمقرات، ومنازل المستوطنين في غلاف غزة، والمدن المحتلة التي أصيبت بإصابات دقيقة".
 
وتأتي هذه التطورات بعد استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته باستهداف طائرات الاحتلال مبنىً في حي الشجاعية في غزة فجر 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حيث أكدت سرايا القدس حينها أن "الرد حتماً آتٍ وسيزلزل الكيان الصهيوني".
 
وفي اليوم نفسه، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مبنىً في دمشق، ما أدى إلى استشهاد نجل أحد قادتها.