30 عربياً بينهم وزير كويتي ونائب مصري سابقان يطلقون مبادرة للتطبيع مع "إسرائيل" بتمويل أميركي

30 عربياً بينهم وزير كويتي ونائب مصري سابقان يطلقون مبادرة للتطبيع مع "إسرائيل" بتمويل أميركي

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ نوفمبر ٢٠١٩

كشف موقع "قناة الحرة" الأميركية أن "أكثر من 30 مندوباً من المجتمع المدني، من 15 دولة عربية بالإضافة إلى يهود غير إسرائيليين" التقوا في العاصمة البريطانية لندن، "لإعلان ميلاد مبادرة جديدة سميت بالمبادرة العربية للتكامل الإقليمي".
 
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن المجموعة الصغيرة الجديدة من "العرب ذوي الميول اللبيرالية" الذين يدعون للتطبيع مع "إسرائيل"، اجتمعوا في مؤتمر في لندن وأطلقوا هذه المبادرة.
 
وقالت الصحيفة إن المجموعة تضم "صحافيين وفنانين وسياسيين ودبلوماسيين وعلماء قرآنيين عرب وغيرهم ممن يشاركونهم الرأي القائل بأن عزل "إسرائيل" وشيطنتها قد "كلف الدول العربية مليارات الدولارات في التجارة".
 
وأشارت "قناة الحرة" إلى أنها كانت "القناة الوحيدة الناطقة بالعربية المخوّلة تغطية المؤتمر". وأضافت أن مبادرة المؤتمر تستند إلى "مبدأ عدم إقصاء أي دولة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، من جهود التكامل والتعاون والشراكة في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية والفكرية والاقتصادية".
 
وكشفت القناة أن مركز "اتصالات السلام" الأميركي يقف وراء المبادرة، وهو المركز الذي يرأس هيئة مستشاريه، المبعوث الأميركي السابق للسلام في الشرق الأوسط، دينيس روس.
 
ومعروف أن روس هو صهيوني أميركي وباحث بارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الذي يتبع للجنة العلاقات العامة الأميركية – الإسرائيلية (إيباك).
 
أما الرئيس التنفيذي للمركز، فهو الكاتب الأميركي (اليهودي) جوزيف براودي، وهو المنظّم المشارك للمبادرة مع المصري مصطفى الدسوقي، مدير تحرير مجلة "المجلة" التي تموّلها السعودية.
وقالت "نيويورك تايمز" إن بين المجموعة عدداً قليلاً من الشخصيات المعروفة في المغرب وليبيا والسودان ومصر ولبنان والعراق ودول الخليج.
 
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر النائب المصري السابق محمد أنور السادات، نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وهو انتقد "عدم تأسيس شراكة متنوعة مع إسرائيل استمراراً وتطويراً لاتفاقات السلام التي وقعتها القاهرة مع تل أبيب". وطالب "بضرورة التوصل إلى تعاون اقتصادي في المنطقة العربية، يتخذ من إسرائيل شريكاً وطرفاً".
 
وكشفت "الحرة" أن وزير الإعلام الكويتي الأسبق، سامي النصف، قد ترأس عدداً من جلسات المؤتمر التأسيسي للمجلس العربي للتكامل الإقليمي في لندن. وأشار في أكثر من مرة إلى "ضرورة إيجاد السبل للتعاون والاتصال بين جميع سكان منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل". وحمّل الوزير الكويتي السابق "مسؤولية الخطاب الديني والقومي المتطرف إلى عدم تحقيق سلام وتكامل في منطقة الشرق الأوسط". وانتقد "الاستغلال السياسي السلبي لبعض القيادات العربية لمسألة الصراع العربي الإسرائيلي، واتخاذه ذريعة للاستمرار في السلطة".
 
وأشارت "الحرة" إلى عددٍ من المشاركين الآخرين من أمثال الحقوقية والدبلوماسية التونسية سيدة العقربي، ورئيس مركز الدراسات الإسرائيلية في الأردن عبد الله الصوالحة. ولفتت القناة إلى وجود مشاركين أيضاً من البحرين وتونس والجزائر. كما شارك جلال غيطة، وهو محامٍ مصري-بريطاني. وصالح حامد، الذي عرف عنه بأنه رجل دين مسلم من لبنان، وسكينة المشيخص، وهي مذيعة سعودية تقيم في دبي.
 
ووصف براودي المشاركين "بمجموعة من الشجعان في المجتمع المدني"، مشيراً إلى أنهم 30 شخصاً من 15 دولة عربية.
 
أما دينيس روس، الذي ألقى كلمة عبر الأقمار الصناعية، فوصف الاجتماع "بالمهم والاستثنائي من حيث نوعية الحضور والمواضيع المطروحة". وقال للحاضرين "أنتم النخبة التي قررت أن تقول كفى ومن المفيد بناء جسور مع إسرائيل ضمن مسار جديد للتغيير"، واصفاً "المشاركين في مؤتمر لندن بالأمل".
 
وأشارت "الحرة" إلى أن المؤتمر المقبل سيعقد في شهر شباط/فبراير المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، "لتقييم النتائج ورسم أهداف أخرى من أجل إنهاء حالة الجمود وثقافة الكراهية التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المجتمعات العربية حيال السلام مع إسرائيل".