حكاية (المستشفى الامريكي) .. غرفة عمليات ارهابية

حكاية (المستشفى الامريكي) .. غرفة عمليات ارهابية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١ ديسمبر ٢٠١٩

الكل يعلم أن هناك اتصالات مكثفة منذ سنوات بين اسرائيل وحركة حماس للتوصل الى تفاهمات مقدمة لعقد هدنة طويلة الأمد بين الجانبين، وهناك عدة جهات تقوم بجهود الوساطة، هي مصر ومشيخة قطر والامم المتحدة، ممثلة بمبعوثها لعملية السلام، وهذه التفاهمات تتركز على الجانب (الانساني والمعيشي)، تلتزم حماس بموجبها بمنع اطلاق الصواريخ ووقفها باتجاه اسرائيل، واتصالات التهدئة تسير جنبا الى جنب مع الاتصالات بشأن صفقة تبادل الاسرى، وكل طرف يحاول استثمار أي تقدم لخدمة مصالحه.
وبرزت مؤخرا مسألة المستشفى الامريكي على معبر بيت حانون، ومع البدء بانشائه، تباينت المواقف بشأنه، لكن، غالبيتها استياء وانتقاد ورفض وتحذير.
ما هي الحكاية
هذا المستشفى الامريكي، هو عبارة عن خيام على خط التماس، كان في الاساس مقاما في مدينة ادلب السورية، وتم نقله من هناك الى اراضي قطاع غزة، ادارته امريكية، وموظفوه اريكيون مسلحون، اقيم في الاساس لخدمة عصابة (الخوذ البيضاء) التي شكلتها الاستخبارات البريطانية، ومتزعمها جنرال بريطاني انتقل مؤخرا الى تركيا، وهذه العصابة كانت تفبرك القصص والاحداث لتشويه الدولة السورية وجيشها الذي يلاحق الارهابيين والعصابة اياها هي التي فبركت قصة (السلاح الكيماوي) حيث زعمت أن الجيش السوري استخدمه في (خان شيخون) ليشكل تبريرا لشن حرب على سوريا.
المستشفى المذكور، كانت مهمته استخبارية وغرفة عمليات ارهابية، وهو سيمارس على حدود غزة نفس المهمة، محطة تصنت وتجسس، في خدمة الاحتلال الاسرائيلي تحت غطاء معالجة المرضى في غزة، ومن ثم تحويلهم الى المستشفيات الاسرائيلية، وتقوم منظمات امريكية متصهينة بدفع التكاليف، مناصفة مع مشيخة قطر، احد الاذرع الاجرامية ضد الشعوب العربية، وصاحبة الدور الواضح في خدمة مخططات امريكا واسرائيل.
ومع المدة، سيصار الى خصم هذه التكاليف من اموال المقاصة التي تؤول الى السلطة الفلسطينية. هذا المستشفى الامريكي كمين عدائي قبلت به حركة حماس التي لم تعلق عليه حتى الان، رغم اقتراب موعد افتتاحه، المستشفى المذكور، ليس الا غرفة عمليات ارهابية ومحطة تجسس لصالح تل أبيب وواشنطن.
فماذا تقول حركة حماس؟!
حماس لم تجب بعد، وهي تلوذ بالصمت، حرصا على انجاز التهدئة وصفقة الاسرى، لاستثمار ذلك في الميدان الانتخابي خاصة في هذه المرحلة.