تقرير مجلس النواب: ترامب ابتزّ الرئيس الأوكراني لدعم حملته الانتخابية

تقرير مجلس النواب: ترامب ابتزّ الرئيس الأوكراني لدعم حملته الانتخابية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٤ ديسمبر ٢٠١٩

اتّهم تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، الرئيس دونالد ترامب، بطلب تدخّل أجنبي من أوكرانيا، بما يخدم حظوظه في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، كما أنه عمل على عرقلة جهود التحقيق في هذا الشأن.
 
التقرير الذي صدر عن لجنة الاستخبارات، بالتشاور مع لجنتي الرقابة والإصلاح والشؤون الخارجية، يأتي ضمن جهد واسع داخل مجلس النواب بهدف عزل ترامب، وقد أكّد في صفحاته الثلاثمئة وجود «أدلة هائلة» ضد الرئيس.
وفي مقدمة التقرير، اعتبرت اللجنة أن «مخطط الرئيس ترامب خرّب السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، وقوّض أمننا القومي»، وذلك عبر طلبه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن يعلن البدء في تحقيق في تصريحات أحد منافسيه، نائب الرئيس السابق جو بايدن، التي افترضت أن أوكرانيا، وليست روسيا، هي التي تدخلت في الانتخابات الأميركية الرئاسية في عام 2016.
ووفق التقرير، فقد قام ترامب لدفع الرئيس الأوكراني على هذه الخطوة، بتنسيق زيارة له إلى «البيت الأبيض» وتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا.
وفي اتصال بين ترامب وزيلينسكي في 25 تموز 2019، أعرب الأخير عن امتنانه للمساعدة العسكرية الأميركية، وأكد أنه سيواصل التحقيق، مجدّداً الحديث عن اهتمامه بزيارة «البيت الأبيض».
وبحسب التقرير، وبرغم أن مخطط الرئيس ترامب قد تخطّى عن قصد العديد من الموظفين في «البيت الأبيض»، إلا أنه نُفّذ بمعرفة وموافقة كبار المسؤولين في الإدارة، بمن في ذلك رئيس موظفي «البيت الأبيض» ميك مولفاني، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الطاقة ريك بيري.
ورأت لجنة الاستخبارات أن ترامب «لا يزال يشجع أوكرانيا والدول الأجنبية الأخرى على الانخراط في النوع نفسه من التدخل في الانتخابات اليوم»، مضيفة أن الرئيس شارك «في حملة غير مسبوقة لعرقلة تحقيق الإقالة هذا»، غير أن «أدلة مباشرة قدمها موظفون عموميون شجعان ووطنيون، كشفت عن السلوك السيّئ من جانب رئيس الولايات المتحدة».
وأكدت أنه «وفق قرار مجلس النواب 660، أعدت لجنة الاستخبارات، بالتشاور مع لجان الرقابة والإصلاح والشؤون الخارجية، هذا التقرير، لتوضيح الأدلة التي تم الكشف عنها حتى الآن، على أن تتم إحالتها إلى اللجنة القضائية للنظر فيها».