ولاية ترامب الثانية تسقط.. تهم خطيرة وهائلة ضده

ولاية ترامب الثانية تسقط.. تهم خطيرة وهائلة ضده

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٥ ديسمبر ٢٠١٩

لم تحصل في الولايات المتحدة ازمة شبيهة بهذا الشكل، ذلك ان الرئيس نيكسون الذي ارتكب «ووتر غيت» عندما وضع آلات تسجيل في قاعة الاجتماعات الكبرى للحزب الديموقراطي اعترف فورا امام المحقق بأنه هو الذي اعطى الأوامر وقدم استقالته وانتهى الامر خلال 8 ساعات.
وحده السر الوحيد الذي بقيَ مخفياً هو قتل الرئيس الراحل العظيم جون كنيدي، الذي تم قتل قاتله من قبل البوليس الأميركي، ثم ان النقيب الذي قتل قاتل الرئيس كنيدي اطلق 5 من الشرطة النار عليه وضاع التحقيق واختفى السر التاريخي لمقتل اهم رئيس وصل الى الولايات المتحدة هو الرئيس جون كنيدي.
 
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مالىء الدنيا باخباره وتغريداته وعقوباته وقراراته وقع اليوم، وذلك عند الساعة الحادية عشرة و5 دقائق قطعت الإذاعة الأوكرانية برامجها وأعلنت انها ستذيع بيان المدعي العام الأعلى في أوكرانيا وهو رئيس المحاكم الأوكرانية كلها واعطت صوت الهواء له، فتحدث لمدة 4 دقائق، وقال: «بعد تحقيق دام 3 اشهر ظهر بوضوح ان الرئيس الأميركي ترامب طلب من الرئيس الاوكراني خلق خبر عمولة سرقة كاذبة لمنافسه بايدن المرشح لرئاسة اميركا».
 
وأضاف «هذه نهاية التحقيق وكلها مثبتة بـ 8111 ورقة مع اكثر من 122 تسجيل صوتي».
 
ما ان اذاعت الإذاعة والتلفزيون الاوكراني الخبر حتى نقله التلفزيون الروسي ثم تلفزيونات أوروبا والعالم كله، وسقط عمليا ترامب كرئيس للولايات المتحدة معنويا، وسقطت فكرة التمديد له ولاية ثانية بشكل نهائي، وحتماً سينتصر مرشح ديموقراطي للحكم الا اذا حصل الحزب الجمهوري على مرشح قوي له أفكار جيدة، انما بعد تجربة ترامب الحظ الأول هو للحزب الديموقراطي الذي سيأتي منه رئيس الجمهورية، والحزب الديموقراطي معروف انه معتدل ويقوم بسياسة خارجية بعيدة عن الحروب والأزمات ويجعل من العالم مستقرا هادئا دون استعمال قوة الولايات المتحدة للشر.
 
ثم اذاعت التلفزيونات الأميركية خبر التلفزيون الاوكراني بالصوت والصورة ووضعت استطلاع للرأي العام الأميركي عما اذا كان يؤيد الرئيس الاميركي ترامب بعد تصريح كل المحاكم الأوكرانية والرئيس الأعلى لها عما قام به الرئيس الأميركي ترامب، وجاءت نتيجة الاستطلاع ان 92 في المئة يرفضون وجود الرئيس الأميركي ترامب كرئيس لاميركا، وخاصة عدم التمديد له وان 6 في المئة ايدوا الرئيس ترامب فيما 2 في المئة كتبوا أوراقاً بيضاء وهذه اكبر ازمة تهز الولايات المتحدة.
 
وصدر عن لجنة شؤون الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي تقريرا اعلن فيه انه ليس هنالك في تاريخ الولايات المتحدة كلها رئيس جمهورية أميركي باستثناء الرئيس الأميركي ترامب يصدر امراً للجهاز التنفيذي بأكمله بعدم الشهادة امام الكونغرس وهذه اكبر مخالفة للدستور الأميركي، وان هنالك حالة طوارئ سيعلنها الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ لاتخاذ قرار باجبار الجهاز التنفيذي على تسليم كل التحقيق في شأن اتصالات الرئيس ترامب والطلب منه إيجاد خبر عن عمولة سرقة قام بها نجل منافسه للرئاسة وهو نائبه بايدن، وذلك باسقاط بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإعادة التمديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
 
عند الساعة الثانية و20 دقيقة وفق تلفزيون فوكس نيوز الأميركي، اتصلت رئيسة مجلس الكونغرس الأميركي السيدة بيلوسي برئيسة المخابرات الأميركية وقالت لها «احذرك انك تخالفين الدستور الأميركي، وعليك الحضور مع ملف التحقيق الذي كشف ان الرئيس ترامب اتصل هاتفيا والتسجيل موجود لدى المخابرات الأميركية والاوكرانية وتقديمه الى الكونغرس الأميركي، والا فان الكونغرس الأميركي سيطلب محاكمتك».
 
فأجابت رئيسة المخابرات الأميركية انها تنفذ امر رئيس الولايات المتحدة الرئيس ترامب الذي منعها من تسليم المعلومات الى الكونغرس الأميركي فأجابت رئيسة الكونغرس السيدة بيلوسي بأن الكونغرس هو الذي يمثل الشعب الأميركي ويحق له الاطلاع على كل شيء يهم مصلحة الشعب الاميركي وان الرئيس الاميركي ترامب لا يحق له منع الجهاز التنفيذي من تسليم لجنة الاستخبارات التقرير الأميركي في الكونغرس، ولو طلب الكونغرس الأميركي كله الاطلاع على التقرير بإدانة الرئيس الأميركي ترامب والاتصالات الهاتفية التي قام بها وحاول اقناع رئيس أوكرانيا في وضع عمولة سرقة لنجل نائبه بايدن باسقاطه في الرئاسة الأميركية لكان ذلك غير مقبول لانه لا يمكن اطلاع 360 نائباً في الكونغرس الأميركي انما لجنة الاستخبارات المؤلفة من اهم أعضاء الكونغرس الذين كانوا اكبر جنرالات وعددهم 8 فقط لهم الحق بالاطلاع على هذا التقرير وانت تمنعين عنهم هذا التقرير وسأطلب محاكمتك غدا امام المدعي العام الأعلى في واشنطن وسيقوم اكثر من 220 عضواً في الكونغرس الأميركي بتوقيع وثيقة تحويلك الى المحاكمة.
 
فقالت مديرة المخابرات الأميركية انا بين طلب الرئيس الأميركي منعي من تسليم التسجيل بصوته وهو يتكلم مع رئيس أوكرانيا وبين تحويلكم لي الى المحكمة سأقدم استقالتي.
 
وأعلنت رئيسة الكونغرس السيدة بيلوسي ان تقرير التحقيق يقضي بعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب فورا وان الأدلة كاملة ضد ترامب وهي هائلة ومخيفة ان يرتكب الرئيس الأميركي مخالفة بهذا النوع تمس مصلحة مصداقية اميركا ومصلحة الشعب الأميركي، وانه لو لم يكن الرئيس ترامب خائفاً لما طلب من الاجهزة التنفيذية عدم التعاون مع الكونغرس الأميركي.
 
وقالت بيلوسي ان المحكمة العليا الأميركية ستحكم بالنتيجة بتسليم تسجيل صوت الرئيس ترامب وهو يتحدث مع رئيس أوكرانيا ويطلب منه تركيب عملية وهمية بأن نجل منافسه بايدن قام بعمولة سرقة في أوكرانيا مقابل 150 مليون دولار يحوّلها الرئيس ترامب من حسابه الشخصي بطريقة سرية خارج الولايات المتحدة من جزيرة بيليز الى الرئيس الاوكراني.
 
وقالت بيلوسي انها تهمة خطرة جدا ولا بد من طلب ليس فقط عزل الرئيس الأميركي بل طلب محاكمته وربما يدخل السجن اذا ثبت ذلك.
 
الرئيس الأميركي ترامب طلب من مستشار امنه القومي فورا جلب التسجيل بصوته مع الرئيس الاوكراني وحفظه في البيت الأبيض وعدم تسليمه الى المخابرات الأميركية وسحبه من يدها وعدم تسليمه الى الكونغرس الأميركي ووضعه في الخزينة السرية في البيت الأبيض.
 
وذكرت ليلا صحيفة وول ستريت جورنال ان العالم كله سيتغير مع عدم التمديد للرئيس ترامب فكل العقوبات التي أصدرها ترامب ستسقط والحصار على ايران سيسقط والعقوبات على الصين بـ 750 مليون دولار ستسقط والعقوبات على روسيا بـ 550 مليون دولار ستسقط وكل العقوبات ستسقط لانها ليست أموالاً أميركية وليست موجودة في الخزانة الاميركية بل هي عقوبات نظرية شفهية مكتوبة على أوراق ولا تملكها الولايات المتحدة والأموال ليست في مصارفها لتصادرها بل هي تطالب بهذه الأموال والدول لن تدفع هذه الأموال ولذلك فانه بعد سقوط ترامب وعدم التمديد له سيتم الغاء كل هذه العقوبات ويبدأ العالم في العيش بحالة استقرار ديبلوماسية جديدة.