لماذا أصبحت الدول التي تشتري سلاحاً من روسيا لا تكترث للعقوبات الأميركية؟

لماذا أصبحت الدول التي تشتري سلاحاً من روسيا لا تكترث للعقوبات الأميركية؟

أخبار عربية ودولية

السبت، ٧ ديسمبر ٢٠١٩

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، عن حصول صربيا على نظام الدفاع الجوي “بانتسير” الروسي، على الرغم من التهديدات الأميركية بفرض عقوبات.
حول سياسة العقوبات والابتزاز التي تتبعها الولايات المتحدة والتي أصبحت دون جدوى، تحدث عضو أكاديمية العلوم العسكرية والمحلل السياسي، سيرغي سوداكوف لـ”سبوتنيك” عن فشل هذه السياسة.
تهديد وبلطجة على طريقة العصابات
صرح الخبير بأن الولايات المتحدة تشن حربا تجارية بشكل صارخ وعلني في مجال بيع الأسلحة، وتلجأ لسياسة “البلطجة” في التعامل مع هذا الأمر، من أجل بيع أسلحتها.
وأضاف: “الأميركيون ينتهكون قواعد التجارة، ولقد توقفوا عن العمل بحسب القانون الدولي، ليتحولوا الى “عصابة كبيرة” تخيف الجميع، ليتم شراء الأسلحة الأميركية فقط”.
منتج جيد بأسعار منافسة
تتعرض الأسلحة الأميركية لخسائر أمام الأسلحة الروسية، من حيث الجودة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى اللجوء لسياسة الابتزاز بدلا من تحسين المنتجات.
وأضاف الخبير: “لقد أظهرت الأسلحة الروسية تفوقا واضحا، فمنظومة الدفاع الصاروخي “إس-400” ونظام “بانتيرا” والمقاتلات، أصبح عليها طلب كبير الأمر الذي يؤدي لأرباح كبيرة بالإضافة للأسعار المنافسة لهذه المنتجات”.
“الابتزاز” الأميركي دليل على العجز
يمثل الوضع التركي حالة عن العجز الأميركي، في محاولة لابتزاز تركيا بعدم شراء الأسلحة الروسية، في الوقت الذي لم يتمكن الأميركيون من فعل أي شيء.
فتركيا لا تزال عضوا في الناتو، ولم يستبعدها أحد، لقد “وبخوها ببساطة”، لتنتهي كل العقوبات المفروضة على شراء “إس-400″، بحسب ما صرح سوداكوف.
وأضاف الخبير بأن الولايات المتحدة الأميركية كانت تحاول إقناع مصر بعدم شراء مقاتلات من طراز “سو-35” ومهددة بفرض عقوبات، لكن وعلى حد علمنا لم يتوقف الجانب المصري عن إجراء هذه المفاوضات.
زمن “البعبع” الأميركي إلى زوال
لم تعد الولايات المتحدة الأميركية كما كانت منذ 10 الى 15 سنة مضت، في الوقت الذي كان الكثيرون يخافون من سياسة عقوباتها.
وقال الخبير: “من السهل القيام بالابتزاز عندما تتمكن من السيطرة على العالم كله، وهذا ما كان الحال عليه لفترة طويلة، لكن ذلك أصبح عديم الفائدة بخاصة وبأن هذه العقوبات ليست بشكل جماعي”.
وأضاف: “إن اللعبة التي بدأت بها الولايات المتحدة الأميركية هي ببساطة سلوك غير عادل في التجارة والسلوك الإجرامي في السوق”.