مصنف على قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية … تقرير: مهدي الحاراتي.. عرّاب مرتزقة أردوغان في ليبيا

مصنف على قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية … تقرير: مهدي الحاراتي.. عرّاب مرتزقة أردوغان في ليبيا

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ يناير ٢٠٢٠

وسط تسارع الأنباء بشأن وصول المزيد من المسلحين المرتزقة القادمين من سورية إلى ليبيا عن طريق النظام التركي، برز اسم أحد أبرز قادة الميليشيات في طرابلس، وهو مهدي الحاراتي صاحب الدور المحوري في تجنيد المسلحين بالعاصمة الليبية.
ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية»، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض تاكيده وصول دفعة جديدة من المرتزقة من سورية إلى ليبيا عن طريق تركيا بهدف دعم ميليشيات طرابلس، ليصل إجمالي عددهم في العاصمة الليبية إلى نحو ألفي مسلح.
ووفقاً لـ«المرصد»، فإن الحاراتي هو من يستقبل المرتزقة في طرابلس، ويشرف على عملياتهم وتحركاتهم، مشيراً إلى أن اسم الحاراتي (46 عاماً) برز قبل سنوات، منذ بدء الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس معمر القذافي في ليبيا، حيث ظهر في عمليات اقتحام لمنزل الزعيم الراحل في باب العزيزية بطرابلس، قبل أن يتم تعيينه في مجلسها العسكري لكنه سرعان ما استقال.
وفي عام 2012، سافر الحاراتي إلى سورية في مهمة تقصي حقائق، لكنه بدأ سريعاً الانخراط في العمليات القتالية ضد قوات الجيش العربي السوري وشكل تنظيم «لواء الأمة» الإرهابي، لكن قتال الحاراتي في سورية لم يطل وسلم التنظيم إلى تنظيمات أخرى وفق «المرصد».
وأشار إلى أن الحاراتي عاد إلى ليبيا وعين عمدة لطرابلس، لكن تهم الإرهاب لاحقته بسبب اشتراكه في قيادة تنظيمات متطرفة في بلده وفي سورية، وهو مصنف بقوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.
ولفت إلى أن الحاراتي يلعب حالياً دوراً تنسيقياً مهماً مع مسلحين تابعين لتنظيمات مسلحة سورية موالية للنظام التركي لدى وصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة اعترف به المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أشار أيضاً إلى إمكانية وجود خبراء عسكريين أتراك في طرابلس.
لكن سلامة أكد الجمعة، أن الأمم المتحدة لا تملك مؤشرات واضحة حتى الآن على نشر قوات عسكرية تركية هناك.
والحشد العسكري التركي سواء بالقوات أو المرتزقة أو السلاح، تؤكده التصريحات التركية اليومية، لكنه يأتي تزامناً مع حشد دولي آخر لإنجاح المسار السياسي خلال اجتماعات برلين التي تعقد الأحد.
ويشعل النظام التركي لهيب الحرب في ليبيا بإرسال المرتزقة لدعم ميليشيات طرابلس، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهرياً، علماً أن أعمارهم تتراوح بين 17 إلى 30 عاماً، في «تجارة حرب» نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سورية والآن تعيد تصديرها إلى ليبيا، وفق ما ذكرت القناة.
وتظهر في طرابلس الأسلحة التركية، ومنها مضادات الطائرات في أيدي مسلحي الميليشيات، وسبقتها الطائرات المسيّرة التي يستهدفها الجيش الوطني بين الحين والآخر.