ثلث الإسرائيليين لا يخدمون في الجيش... لأسباب نفسية!

ثلث الإسرائيليين لا يخدمون في الجيش... لأسباب نفسية!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ يناير ٢٠٢٠

كلّ إسرائيلي ثالث من الشبان الذين يُستدعون للالتحاق بالخدمة العسكرية في الجيش يُعفون من الخدمة في نهاية الفحوص لأسباب نفسية. هذا المعطى مقلق جداً للقيادة المسؤولة، وهو ينضمّ إلى معطيات سلبية برزت في السنوات الماضية، ومن بينها زيادة التهرّب على خلفية الالتزام الديني (الحريديم)، والامتناع عن الالتحاق بالوحدات القتالية وسلاح المدرّعات.
 
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر في قسم القوى البشرية في الجيش توقّعات بأن تصل نسبة المُعفى عنهم من الخدمة عام 2020 إلى 32.9%، ما يعني تنامي الإعفاء على خلفية الأسباب الذهنية والنفسية، علماً أن نسبة الإعفاء عام 2007 بسبب الوضع النفسي بلغت ربع الشبان الذكور المدعوّين للخدمة. وارتفعت النسبة لتصل إلى 30% العام الماضي، لكنها هذا العام قد تصل إلى الثلث.
ووفقاً لبيانات الجيش وتوقّعاته للعام الجاري، تُضاف إلى نسبة 32.9%، نسبة 15% تمثل مَن هم في العادة لا يكملون الخدمة لأسباب متعددة، الأمر الذي يعني أن نصف الشبان المدعوّين للخدمة لا يلتحقون بها، وهي «نسبة كبيرة جداً ومثيرة للقلق»، وتكاد تصل إلى نسبة المتخلّفات والمُعفى عنهن من الإناث، وإنْ كان ذلك لأسباب مغايرة، فيما يُتوقع لها أن تصل بالمجمل هذا العام إلى 45% من المدعوّات للخدمة.
وفي خلفيات تلك المعطيات، تشير مصادر في «القوى البشرية» إلى عوامل مختلفة تتسبّب في إعفاء الذكور من الخدمة، على رغم إقرارها في السياق بأن «جذور المشكلة» تكمن في زيادة الإعفاءات على خلفية السبب الذهني والنفسي. ومع ذلك، «يعتقد كبار المسؤولين أن المعطيات غير مبنيّة فقط على الزيادة المفاجئة للاعتلال الذهني والنفسي، بل نتيجة تدني حماسة الشبان لأداء الخدمة العسكرية».
وبسبب التداعيات السلبية لتقلّص نسبة المجنّدين، نظّمت «القوى البشرية» لقاءات عاجلة بدءاً من الأسبوع الماضي مع الجهات المعنية، في محاولة للحدّ من نطاق الإعفاءات. وطالب رئيس الشعبة، الجنرال موتي ألموز، كادر الطب النفسي في مراكز التجنيد، بالتخفيف من عدد الإعفاءات على خلفية السبب النفسي، على رغم إدراكه، كما تقول الصحيفة، أن المشكلة غير متصلة حصراً بمعايير يعتمدها الجيش في ما يتعلق بالتجنيد، بل هي مشكلة عامة ترتبط بتدني الحافزية لدى الإسرائيليين للخدمة قياساً بما كان عليه الوضع سابقاً.