دراسة: 43% من الهولنديين ينظرون بسلبية للهجرة إلى بلادهم

دراسة: 43% من الهولنديين ينظرون بسلبية للهجرة إلى بلادهم

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٠ يناير ٢٠٢٠

 مطار مدينة أيندهوفن في هولندا

كشفت دراسة أكاديمية حديثة عن ارتفاع نسبة الهولنديين الذين ينظرون بسلبية للهجرة إلى بلادهم إلى 43%، بينما كانت 38% في عام 2017.
 
أمستردام- سبوتنيك. وأظهرت الدراسة التي أعدتها جامعة خرونينغين الهولندية زيادة في نسبة الهولنديين غير الراضين عن قوانين الهجرة في البلاد، وأبرزت أن نسبة ليست بسيطة من المواطنين في هذا البلد ينظرون بسلبية لمجمل عملية الهجرة واللجوء.
وأشارت الدراسة، حسبما ذكرت الوكالة الإخبارية الهولندية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إلى أن نسبة المواطنين الهولنديين غير الراضيين عن قوانين الهجرة في ارتفاع، إذ أعرب ما يقارب من 63 بالمئة ممن شملتهم الدراسة عن قلقهم العميق إزاء أزمة السكن التي تعيشها هولندا بسبب اللاجئين مقارنة بنسبة بلغت 59 بالمئة في دراسة أجريت قبل عامين".
 
وقالت الدراسة "يشعر الهولنديون بقلق متزايد إزاء فرض الهجرة مزيدا من الضغوط على سوق الإسكان الذي يعاني بالفعل. فهناك نسبة متزايدة من السكان لها وجهات نظر سلبية حول استقبال طالبي اللجوء".
 
كما لفتت الوكالة، نقلا عن دراسة جامعة خرونينغين، إلى أن نسبة المواطنين الذين ينظرون بشكل سلبي لعملية اللجوء والهجرة بشكل عام بلغت 43 بالمئة وهي نسبة شكلت زيادة طفيفة مقارنة بعام 2017 حينما بلغت النسبة 38 بالمئة. "
 
وعلى الرغم من ذلك تظهر الدراسة أن معظم الهولنديين ما زالوا يشعرون بقدر كبير من التعاطف، ويود حوالي 45 بالمئة منهم مد يد العون للاجئين، فيما يرغب نحو ربع سكان البلاد في اتخاذ إجراءات قوية وصارمة ضد طالبي اللجوء الذين يتصرفون بشكل مزعج وضد القانون، وضد المهاجرين الذين يأتون من دول أمنة مثل المغرب والجزائر وألبانيا. وبالتالي لديهم فرصة ضئيلة أو معدومة للبقاء واللجوء، ولكنهم ما زالوا يتدفقون إلى أمستردام".
 
ولفتت الدراسة، أن الهولنديين الذين يعيشون بالقرب من مراكز اللجوء هم أصحاب الآراء الإيجابية إزاء المهاجرين واللاجئين على عكس المقيمون بعيدا عن المراكز تلك.
 
كما أظهرت الدراسة أن نسبة كبيرة وبشكل ملحوظ من الهولنديين، يعتقدون أن على الحكومة الهولندية أن تستقيل بسبب فقدانها السيطرة على الهجرة غير الشرعية.
 
وتشهد هولندا والقارة الأوروبية بشكل عام أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، حيث وصلت إلى دول القارة منذ العام 2014 مئات الآلاف من المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية.