محامي بولتون: «المعلومات السرية» في الكتاب ستكشف في محاكمة ترامب

محامي بولتون: «المعلومات السرية» في الكتاب ستكشف في محاكمة ترامب

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣١ يناير ٢٠٢٠

فنّد محامي مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ما وصفه بـ«ادعاءات البيت الأبيض» حول وجود «مخاوف أمنية» من نشر كتاب جديد لبولتون، لاحتوائه «تفاصيل ومعلومات سرية».
وأصرّ المحامي تشارلز كوبر على ضرورة اختتام عملية مراجعة الكتاب في «مجلس الأمن القومي» سريعاً، نظراً إلى إمكانية استدعاء بولتون للإدلاء بشهادته في إطار محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل عزله.
وكان «البيت الأبيض» حذّر من نشر كتاب بولتون، وقالت رسالة من رئيسة «مجلس الأمن القومي»، إيلين نايت، إلى محامي المستشار السابق (الخميس الماضي وكشف عنها أمس)، إن الكتاب «يحتوي على تفاصيل ومعلومات سرية لا بد من حذفها».
وجاءت خطوة «مجلس الأمن القومي» بعد هجوم شنّه ترامب على بولتون، متهماً إياه بأنه «توسّل إليه ليعطيه عملاً».
من جهته، دحض كوبر «ادعاءات البيت الأبيض»، وقال في رسالة نشرتها «CNN» اليوم: «لا نعتقد أنّ أيّاً من هذه المعلومات يمكن تصنيفها سرية». وأضاف أنه «إذا تم استدعاء بولتون للإدلاء بشهادته في المحاكمة، فمن المؤكد أنه سيجيب عن أسئلة يتطرق معظمها إلى المعلومات المتعلقة بقضية أوكرانيا (المذكورة في الكتاب)».
وقبل أسابيع، تم إرسال مسودة من كتاب بولتون إلى «البيت الأبيض» لمراجعتها، بحسب ما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأحد الماضي. ووفق الصحيفة نفسها، تضمنت المسودة معلومات حول ربط ترامب المساعدة العسكرية لأوكرانيا بتقديم خدمات سياسية له.
ويتزامن الجدل بشأن كتاب بولتون مع بدء مجلس الشيوخ، بشكل رسمي، إجراءات قضية محاكمة ترامب المحالة من مجلس النواب، إذ من المقرر أن يجري مجلس الشيوخ غداً الجمعة تصويتاً على مسألة السماح باستدعاء شهود إلى المحاكمة، ويطالب «الديموقراطيون» بشهادة بولتون.
ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية جرت في 25 تموز/ يوليو الماضي، طلب ترامب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «يهتم» بأمر جو بايدن، نائب الرئيس «الديموقراطي» السابق، المرشح لمواجهة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.
ويشتبه في أن ترامب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق في شأن نجل بايدن، والذي عمل بين عامي 2014 و2019 لدى مجموعة «غازبوريسما» الأوكرانية. إلّا أن الرئيس الأميركي رفض تلك الاتهامات، وقال إنها «حملة مطاردة»، ومحاولة انقلاب ضده، وتوعّد بالانتقام من «الديموقراطيين» في الانتخابات المقبلة.