موقع أميركي: داعش أقوى مما كان عليه في عام 2014!

موقع أميركي: داعش أقوى مما كان عليه في عام 2014!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٨ فبراير ٢٠٢٠

واصلت الولايات المتحدة عبر أدواتها الإعلامية التهويل من خطر تنظيم داعش الإرهابي، وبث أنباء مناقضة للمنطق والعقل البشري والادعاء بأن التنظيم اليوم عاد أقوى مما كان عليه في عام 2014 عند تشكيله، رغم إعلانها قبل نحو عام «هزيمته».
وأعد موقع «Insider» الإلكتروني الأميركي، حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، تقريراً عن الوضع الميداني لتنظيم داعش، زعم فيه أن التنظيم «أقوى مما كان عليه في 2014، وأنه لديه حالياً عدد من المقاتلين أكبر من العدد الذي كان يمتلكه عندما أعلن تأسيس دولته، بالإضافة إلى ملايين الدولارات الموجودة تحت تصرفه».
ونقل التقرير عن رئيس وزراء كردستان العراق، مسرور بارزاني إشارته إلى أن داعش «مازال على حاله»، وقال بارزاني: «نعم، لقد فقدوا الكثير من قيادتهم، ورجالهم الأكفاء، لكنهم تمكنوا أيضاً من اكتساب المزيد من الخبرة، وجندوا المزيد من الناس، لذلك لا ينبغي الاستخفاف بهم».
وأضاف بارزاني الحليف للولايات المتحدة الأميركية وحكومة إقليمه عضو في «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بذريعة محاربة التنظيم: إن «داعش لا يزال لديه نحو 20 ألف مقاتل في جميع أنحاء العراق وسورية».
وأشار التقرير إلى مزاعم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في صيف العام الماضي، بأن داعش لديه ما يقرب من 12- 18 ألف مسلح في الشرق الأوسط، وأنه عندما أعلن التنظيم في عام 2014 عن نفسه، بعد الاستيلاء على مجموعة كبيرة من الأراضي في أنحاء من العراق وسورية، كان يُقدر عدد المسلحين المنتمين إليه وقتها بـ10 آلاف مسلح.
ولفت تقرير الموقع الأميركي، إلى أن تقريراً للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية ذكر أن مقتل البغدادي لم يُوقف عمليات داعش الإرهابية، ولم يؤد إلى تدهور فوري لقدرات التنظيم الإرهابي، وأن التنظيم بقي متماسكا، وأشار إلى أن تقريراً للأمم المتحدة كشف عن أن تنظيم داعش لا يزال يمتلك 100 مليون دولار تحت تصرفه.
وحسب الموقع فإن التوترات بين أميركا وإيران تعود بالنفع على التنظيم، وقد صرفت الانتباه عن التنظيم وعملياته.
وفي هذا السياق قال بارزاني: «المواجهة بين الدولتين سيكون لها تأثير سلبي على الحرب ضد الإرهاب وداعش، التي يجب أن تكون الأولوية بالنسبة لنا جميعا».
ونقل تقرير الموقع الأميركي عن مراقبين: إن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً بالفعل، وإن عملياته ستكون ذات طابع إقليمي، وإنه لن يفكر في تنفيذ عمليات في أميركا وأوروبا على المدى القريب.
على صعيد متصل، نقل الموقع عن المحلل السياسي الأميركي البارز ديفيد ستيرمان، قوله: «ما زال داعش موجوداً في العراق وسورية، وتاريخه الطويل من المرونة والانتعاش بعد الهزائم يشير إلى أنه يمكن أن يشكل تهديداً أكبر في العراق وسورية».
واعتبر ستيرمان أن التوترات مع إيران تمنع الجهود الدولية لهزيمته، وقال: «مع ذلك، من الضروري الاعتراف بأنه حتى عندما بدأت الولايات المتحدة حربها ضد داعش، وفي ذروة قوة داعش الإقليمية، لم يظهر التنظيم قدرة واضحة على مهاجمة أميركا».
وأعلنت واشنطن في نهاية آذار العام الماضي «هزيمة» تنظيم داعش إلا أنها ومنذ ذلك الحين تحاول التهويل فيما يخص نشاط التنظيم بغية تبرير استمرار وجودها غير الشرعي في سورية.