هل كان ترامب محقا بشأن منظمة الصحة العالمية وأدوية كورونا؟

هل كان ترامب محقا بشأن منظمة الصحة العالمية وأدوية كورونا؟

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ أبريل ٢٠٢٠

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديثه عن أزمة انخفاض أسعار النفط 7 أبريل / نيسان 2020

هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، منظمة الصحة العالمية واتهمها بالتركيز على الصين وإصدار توصيات غير مجدية خلال التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، مهددًا بتعليق تمويلها.
 
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" لتقصي الحقائق في تصريحات الرئيس الأمريكي، فإن ترامب أطلق عدة ادعاءات غير دقيقة حول منظمة الصحة العالمية، إلى جانب المزيد من "التصريحات الكاذبة" والتي باتت "سمة أساسية" لإحاطاته اليومية حول فيروس كورونا المستجد.
ترامب يروج لعقاقير غير مثبتة
 
واصل الرئيس الأمريكي على مدار أسبوعين ترويجه لعقارين مضادين للملاريا كعلاج محتمل لمرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، رغم عدم وجود أي دليل علمي قاطع على أنهما آمنين وفعالين.
 
منحت إدارة الغذاء والدواء الأطباء في الآونة الأخيرة تفويضًا طارئًا لاستخدام عقاري، الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين، لعلاج المصابين بفيروس كورونا في المستشفيات ولكن ليس في المنزل. لم توافق الإدارة بالكامل على الأدوية "كوفيد 19"، والتي تتطلب معايير علمية أعلى بكثير.
 
قال ترامب
 
لن تموت من هذه الحبوب. لكنه اعترف بأنه ليس طبيبا وأنه راجع بعض الدراسات الطبية، مضيفا: أعتقد حقا أنه شيء عظيم أن تجربه.
لا يوجد دليل علمي قاطع لدعم ما يقوله ترامب. التجارب السريرية جارية، لكن إدارة الغذاء والدواء وكبار مسؤولي الصحة العامة لم يؤيدوا وجهة نظر الرئيس بأن الأدوية المستخدمة بالفعل فعالة ضد "كوفيد 19" ويمكن تناولها بأمان.
وقال الدكتور باتريس هاريس، رئيس الجمعية الطبية الأمريكية ، تعليقًا على نصائح ترامب: "يمكن أن تفقد حياتك من هذا العلاج غير المثبت"، مردداً تحذيرات من خبراء آخرين.
 
كما تسببت تصريحات ترامب في طلب كبير على العقارين، ما أثار قلقًا بشأن نقص علاج المرضى الذين تتطلب حالات هذه العقارات بالأساس.
 
تشير بعض الأبحاث الطبية إلى إمكانية استخدامهما ضد الفيروس، لكن الدراسة الأكثر شيوعًا والتي استشهد بها ترامب كانت صغيرة ولم تتبع الإجراءات النموذجية للتجارب العشوائية.
حظر السفر الأوروبي
 
بالغ ترامب مرة أخرى في حديثه عن قيود السفر التي فرضها على بعض الدول الأوروبية في مارس/ آذار، وادعى أنه "أغلق السفر تمامًا" من أوروبا. والحقيقة أنه لم يفعل ذلك.
 
فرض ترامب قيودًا على السفر من معظم الدول الأوروبية ولكنه أعفى دولًا أخرى. ولا تنطبق قيوده على بعض الأشخاص الذين يسافرون من أوروبا (المواطنون الأمريكيون والمقيمون الأمريكيون الدائمون وبعض أفراد الأسرة من المواطنين والمقيمين الدائمين).
 
تم تطبيق قيود ترامب مبدئيًا على 26 دولة في منطقة شنغن، وهي منطقة أوروبية حيث يمكن للناس التنقل بحرية عبر الحدود الداخلية دون أن يخضعوا لعمليات فحص الحدود.
 
أضاف ترامب في وقت لاحق المملكة المتحدة وأيرلندا. ما زال هذا يستبعد بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك كرواتيا وصربيا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا.