علماء إيطاليون يكتشفون فيروس كورونا على جسيمات معلقة في الهواء الملوث

علماء إيطاليون يكتشفون فيروس كورونا على جسيمات معلقة في الهواء الملوث

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٥ أبريل ٢٠٢٠

قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 24 أبريل/نيسان 2020، إن علماء اكتشفوا وجود فيروس كورونا على جسيمات معلقة في الهواء الملوث، ويتحقق هؤلاء العلماء مما إذا كان هذا قد يمكّن الفيروس من الانتقال لمسافات طويلة ويزيد عدد الأشخاص المصابين. 
 
لكن تقرير الصحيفة البريطانية أوضح أن هذا الاكتشاف لا يزال أولياً، وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان الفيروس يظل على قيد الحياة على الجسيمات المعلقة وبكميات كافية للتسبب بالمرض. 
 
اختبارات علمية: استخدم علماء إيطاليون تقنيات قياسية لجمع عينات من الجسيمات المعلقة في الهواء الطلق بموقع حضري وآخر صناعي في مقاطعة بيرجامو، وحددوا في عدة عينات جيناً محصوراً بمرض “كوفيد-19”. وأكدت تجارب عمياء في مختبر مستقل هذا الاكتشاف.
 
قال ليناردو سيتي من جامعة بولونيا في إيطاليا، والذي قاد فريق البحث، إن التحقق مما إذا كان الفيروس قد ينتقل على نطاق أوسع عن طريق ملوثات الهواء كان أمراً مهماً. وتابع: “أنا عالم وأشعر بالقلق حين أجهل الإجابة”، مضيفاً: “إذا عرفنا الإجابة، يمكننا إيجاد حل. لكن إذا كنا لا نعرفها، فسنعاني فقط من التبعات”.
 
رجحت مجموعتا بحث أخريان أن الجسيمات المعلقة قد تساعد على انتقال فيروس كورونا لمسافات أبعد في الهواء.
 
بينما أشار تحليل إحصائي لفريق سيتي إلى أن المستويات العالية من التلوث قد تفسر المعدلات المرتفعة للإصابة في أجزاء بشمال إيطاليا قبل فرض الإغلاق، وهي فكرة دعمها تحليل أولي آخر. فهذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق تلوثاً في أوروبا.
 
التلوث يحمل الفيروسات: لم تخضع أي من دراسات فريق سيتي لمراجعة الأقران، ومن ثم لم يصدّق عليها أي علماء مستقلين. لكن الخبراء يتفقون على أن نظريتهم منطقية وتتطلب التحقق منها.
 
أظهرت الدراسات السابقة أن الجسيمات المعلقة تؤوي بالفعل الميكروبات، وأن التلوث على الأرجح حمل الفيروسات المسببة لإنفلونزا الطيور، والحصبة والحمى القلاعية لمسافات طويلة.
 
يرتبط الدور المحتمل لتلوث الهواء بسؤال أكبر حول طريقة انتقال فيروس كورونا.  تسقط قطرات الرذاذ الكبيرة المحملة بالفيروس الناجمة عن سعال المصابين وعطسهم، على الأرض في نطاق متر إلى مترين. لكن قطرات الرذاذ بالغة الصغر التي يصل قطرها إلى أقل من 5 ميكرونات، يمكن أن تظل في الهواء لدقائق أو ساعات وأن تنتقل لمسافات أبعد.
 
خلاصات ليست نهائية: لكن الخبراء ليسوا متيقنين مما إذا كانت هذه القطرات الدقيقة المنقولة بالهواء يمكنها التسبب في إصابات بفيروس كورونا، رغم معرفتهم أن فيروس سارس في عام 2003 انتشر في الهواء، وأن الفيروس الجديد يمكن أن يظل على قيد الحياة لساعات في القطرات الدقيقة.
 
لكن الباحثين يقولون إن أهمية الانتقال المحتمل بواسطة الهواء والدور المؤثر المرجح للجسيمات المعلقة يعنيان أنه لا يجب استبعادهما دون أدلة.