ابن سلمان بين تهديدات ترامب ونصائح كوشنير والاستغاثة بنتنياهو

ابن سلمان بين تهديدات ترامب ونصائح كوشنير والاستغاثة بنتنياهو

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٥ مايو ٢٠٢٠

تفاصيل المكالمات ومعاني الرسائل: 
ليلة كالحة السواد عاشها ولي العهد الوهابي السعودي، عندما رن جرس الهاتف ليجد الرئيس الامريكي دونالد ترامب على الطرف الاخر، يعربد ويوجه الاهانات لابن سلمان، مهددا باسقاط العائلة الحاكمة، ترك مكتبه الى ركن في قصره، بعيدا عن مستشاريه، مرددا، سمعا وطاعة دون نقاش، ثم يعود ليردد: ما تقول تعليمات سيدي، فيصرخ ترامب في وجهه: "ان عائلتك لن تبقى في الحكم اسبوعين دون مساندتي، فانت تحت حمايتي، واعرف حدودك."
ماذا طلب وأمر ترامب؟!
تعليمات ترامب، جاءت على النحو الاتي: ما لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للنفط "اوبك" في خفض انتاجها، فانه سيرفع يده عن حماية عائلته وحكمها ولن يقف في وجه المشرعين الامريكيين من تمرير تشريع لسحب القوات الامريكية والمستشارين من المملكة الوهابية." التعليمات تأتي تباعا وبصراخ، وابن سلمان يرتجف واقفا.
هذه التهديدات جعلت ابن سلمان ينحني على ركبتيه ويخضع لمطالب سيده في البيت الابيض، بخفض الانتائج النفطي، واعلان استعداده بدفع الاموال التي يطلبها ترامب، اي الموافقة على الاستمرار في حلب المملكة الوهابية، واجبار النظام الوهابي على دفع ثمن حرب اسعار النفط، بعد أن الحقت سياسته الرعناء وقراره الصبياني الاضرار بالشركات الامريكية.
مصادر مطلعة نقلا عن مسؤول امريكي قوله، ان ما أقدم عليه ابن سلمان من زيادة انتاج النفط هو خيانة للعلاقة طويلة الامد بين المملكة السعودية والولايات المتحدة، وكشفت المصادر عن أن الرئيس الامريكي قد يفرض ضرائب على صادرات النفط السعودي لامريكا من أجل حماية الاف العمال الامريكيين في شركات النفط.
اتفاق عام 1945
 
بدء العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة كانت في العام 1945، عندما وقع اتفاق بين البلدين بحضور عبد العزيز بن سعود والرئيس الامريكي انذاك فرانكلين  روزفلت، بموجبه تحصل الولايات المتحدة على جميع امدادت النفط التي تحتاجها طالما كانت المملكة تمتلك النفط وفي المقابل ستضمن امريكا أمن وبقاء حكم ال سعود الوهابيين.
بعد مكالمة التهديد التي دفع بها ترامب في اذن محمد بن سلمان، عاد ولي العهد الوهابي الى مكتبه "مصفر الوجه وكذب على مستشاريه عندما أخبرهم بأن مكالمة الرئيس الامريكي تناولت الوضع في الخليج، واثار فيروس كورونا على المملكة.
وبعد فترة قصيرة أجرى اتصالا مع مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير، الذي هدأ من روعه ووعده بالاتصال به حاملا عددا من المطالب والاشتراطات ليعود الامر الى طبيعته، ويبدد غضب صهره.
ولم يكتف ابن سلمان بهذا الاتصال، وانما اقدم على الاتصال برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، متوسلا أن لا يتخذ ترامب قرارات مؤلمة ضد المملكة، وأن يقف معه في مساعيه للامساك بالحكم خلفا لوالده غير المتزن.
هذا هو ابن سلمان الذي يرعى الارهاب، ويشن حربا عدوانية ظالمة على الشعب اليمني، وأطلق ابواقه وسماسرته للتهجم على الفلسطينيين وانكار حقوقهم... لكنه، أخرق جبان أمام اي مسؤول امريكي مهما كان موقعه.