متجاوزاً 11 مليون إصابة.. “كوفيد – 19” مستمر حتى 2021

متجاوزاً 11 مليون إصابة.. “كوفيد – 19” مستمر حتى 2021

أخبار عربية ودولية

السبت، ٤ يوليو ٢٠٢٠

سجلت اصابات كوفيد – 19 حول العالم 11,191,681، مقابل 529,127 حالة وفاة و6,297,971 حالة تعافي في منعطف مهم آخر في تفشي المرض، الذي دخل مرحلة جديدة بحسب الأرقام المعلنة يوميا في عدد كبير من دول العالم.
 
وتقول منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات المسجل أكبر من ضعفي عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا الحادة الذي يتم تسجيله سنويا.
وجرى تأكيد أول حالات الإصابة بالفيروس في 10 يناير في ووهان بالصين، قبل أن تزيد الإصابات والوفيات في أوروبا، ثم الولايات المتحدة، ثم روسيا.
والآن دخل الوباء مرحلة جديدة، تعاني فيها الهند والبرازيل من أكثر من عشرات آلاف الإصابات في اليوم، الأمر الذي يضغط بشدة على مواردهما.
وشهدت دول، من بينها الصين ونيوزيلندا وأستراليا، موجات جديدة في الشهر الماضي، على الرغم من كبح انتشار العدوى في الداخل إلى حد كبير.
وتعمل كثير من الدول الأشد تضررا على تخفيف إجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار الفيروس، مع إجراء تعديلات واسعة النطاق على أنماط العمل والحياة، يمكن أن تستمر لعام أو أكثر، إلى حين توافر اللقاح.
وتعاني بعض البلدان من عودة الزيادة في حالات الإصابة، الأمر الذي يدفع السلطات إلى معاودة فرض إجراءات العزل جزئيا، فيما يقول خبراء إنه يمكن أن يكون نمطا متكرر الحدوث حتى عام 2021.
ويمثل عدد المصابين في دول أميركا اللاتينية، ومن ضمنها البرازيل ذات المليون ونصف المليون إصابة تقريبا، 23 في المئة من الإجمالي العالمي. وأصبحت الهند المركز الجديد للتفشي في آسيا، وقفز العدد فيها إلى 625 ألف حالة.
وتمثل الحصيلة الآسيوية حوالي 12 في المئة من إجمالي الإصابات على مستوى العالم، والشرق الأوسط حوالي 9 في المئة، بحسب إحصاء لرويترز يستند إلى التقارير الحكومية.
وفي بعض البلدان ذات القدرات المحدودة على إجراء الاختبارات، لا تعكس أعداد الحالات سوى نسبة صغيرة من إجمالي الإصابات. وأصبح معروفا أن حوالي نصف الأشخاص الذين جرى الإبلاغ عن إصابتهم قد تعافوا.
وفي السياق، اقتربت البرازيل من تسجيل أكثر من 1.5 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا، فيما تثور تساؤلات بشأن رفع القيود ووضع الكمامات على خلفية تزايد الأرقام بشدة.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه الفيروس يضرب أكبر دولة في أميركا اللاتينية، تعيد المدن فتح الحانات والمطاعم والصالات الرياضية مما يثير المخاوف من استمرار الزيادة في عدد الإصابات.
وتشهد البرازيل ثاني أسوأ تفش في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث قتل الفيروس أكثر من 60 ألف مصاب في البلاد.
وفي أعلى حصيلة يومية للإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد يسجلها بلد واحد، أعلن في الولايات المتحدة مساء الجمعة رصد أكثر من 57 ألف إصابة جديدة بالفيروس الفتاك الملقب بعدو البشرية.
ويعد الرقم أعلى حصيلة إصابات يومية على الإطلاق، منذ تفشي المرض في الصين في كانون الاول الماضي.
وأظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز، التي تعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، أن الولايات المتحدة سجلت خلال 24 ساعة 57,683 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 728 وفاة.
وارتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتاك أرواحهم في الولايات المتحدة إلى 129,405 أشخاص.
وسجّل العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في جنوب البلاد وغربها، الأمر الذي “يضع البلاد بأسرها في خطر”، بحسب ما أعلن مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي.
وبسبب التزايد الكبير في أعداد المصابين قرّرت بعض الولايات التمهّل في رفع تدابير الإغلاق التي فرضتها لوقف تفشي الوباء.
من جهة اخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع أنها تبلّغت أواخر كانون الاول المنصرم بواسطة مكتبها في الصين، وليس بواسطة السلطات الصينية، تسجيل أولى الإصابات في ووهان بالالتهاب الرئوي الذي تحوّل إلى جائحة كوفيد-19.
وفي 9 نيسان الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية تسلسلا زمنيا أولا للمراسلة، ردا على الانتقادات التي وُجّهت إليها، بخاصة من قبل الأميركيين، والتي تتّهمها بالتأخر في إطلاق التحذير وبمحاباة الصين.
وكانت منظمة الصحة العالمية اكتفت قبل الإعلان الأخير بالإشارة إلى أن اللجنة الصحية البلدية في مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوباي أعلنت تسجيل أولى حالات الالتهاب الرئوي في 31 كانون الأول، من دون توضيح الجهة التي أبلغت المنظمة.
وفي 20 نيسان، أكد مدير عام منظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي أن التقرير الأول “ورد من الصين”، من دون توضيح ما إذا كان قد صدر عن السلطات الصينية أو جهة أخرى.
وفي التسلسل الزمني الجديد الذي نشر هذا الأسبوع، تعطي المنظمة ومقرها جنيف نسخة مفصّلة عن الوقائع.
وتشير المنظمة إلى أن مكتبها في الصين هو الذي أبلغ مرجعه الإقليمي في 31 كانون الاول بحالات إصابة “بالتهاب رئوي فيروسي” بعد العثور على إعلان مخصص لوسائل الإعلام على موقع اللجنة الصحية البلدية في ووهان حول هذا الأمر.
وفي اليوم نفسه، تحصّل جهاز الاستعلام حول الأوبئة في منظمة الصحة العالمية على معلومة صحافية أخرى نشرتها الشبكة الدولية لمراقبة الأوبئة “بروميد” ومقرها الولايات المتحدة، حول “التهابات رئوية مجهولة الأسباب” في ووهان.
وبناء على ذلك، طلبت منظمة الصحة مرتين في الأول والثاني من يناير معلومات من السلطات الصينية حول هذه الإصابات. واستجابت السلطات الصينية في 3 يناير.
والجمعة أوضح مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين في مؤتمر صحفي أن “الدول لديها مهلة 24 إلى 48 ساعة للتدقيق رسميا في واقعة ما وتقديم معلومات إضافية حول طبيعتها وأسبابها”.
وقال راين إن “السلطات الصينية تواصلت فورا مع مسؤولنا المحلي ما ان طلبنا منها التحقق من التقرير”.