ترامب يواجه انخفاض شعبيّته… باستبدال مدير حملته الانتخابية

ترامب يواجه انخفاض شعبيّته… باستبدال مدير حملته الانتخابية

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ يوليو ٢٠٢٠

يحاول دونالد ترامب تعزيز حظوظه الانتخابية قدر الإمكان، قبل أربعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي. وهو في هذا الإطار، أقدم على استبدال مدير حملته، علّه بذلك يقلّص الفارق في استطلاعات الرأي مع منافسه جو بايدن
استبدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوّل من أمس، مدير حملته الانتخابية، في قرار يأتي قبل أقلّ من أربعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي، وفي خضمّ تآكل شعبية الملياردير الجمهوري والانتقادات المتزايدة لطريقة إدارته لأزمة جائحة «كورونا». تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز فرص إعادة انتخابه، بينما يأتي خلف المرشح الديموقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي.
وفي تغريدة على موقع «تويتر»، قال ترامب: «يسرّني أن أعلن ترقية بيل ستيبيين إلى منصب مدير حملة ترامب». وكان ستيبيين يشغل منصب نائب مدير الحملة، وقد حلّ بموجب هذا القرار محلّ براد بارسكيل، الذي قال ترامب إنّه لن يغادر فريق حملته، بل سيعود لمزاولة مهماته السابقة بصفته مسؤولاً عن «الاستراتيجيات الرقمية والبيانية العظيمة» للحملة، وسيكون أيضاً «مستشاراً رئيسياً للحملة».
وسخر الرئيس الجمهوري علناً من العديد من استطلاعات الرأي، التي أظهرت أن مستويات تأييده أدنى من بايدن. وجاء ترامب وراء بايدن بعشر نقاط مئوية، في استطلاع لآراء الناخبين المسجّلين أجرته وكالة «رويترز» ومؤسسة «إيبسوس». كذلك، يتقدّم بايدن في نيات التصويت بتسع نقاط مئوية، بحسب متوسّط لاستطلاعات الرأي على المستوى الوطني أعدّه موقع «ريل كلير بوليتيكس».
ومنذ أسابيع عدّة، تضجّ واشنطن بتكهّنات عن احتمال إجراء ترامب تغييرات في فريق حملته الانتخابية، وقد طالت هذه التكهّنات بارسكيل الذي عيّنه الرئيس مديراً لحملته الانتخابية، في شباط/ فبراير 2018. ويأتي هذا التغيير في هيكلية الفريق الانتخابي للمرشّح الجمهوري، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي الخامس والأربعون انتقادات من كلّ حدب وصوب، بسبب الطريقة التي تعاملت بها إدارته مع الأزمة الصحية الناجمة عن وباء «كوفيد ـــــ 19»، الذي لا تنفكّ أعداد المصابين به في الولايات المتّحدة تتزايد باطّراد يوماً بعد يوم. ولمواجهة هذه الانتقادات التي انعكست تراجعاً في شعبيّته، نظّم ترامب تجمّعاً انتخابياً في تولسا في ولاية أوكلاهوما، في أواخر حزيران/ يونيو، أملاً منه بإعطاء دفع لحملته الانتخابية. لكنّ هذا التجمّع الذي روّج فريق حملة ترامب له بأنّه سيكون ضخماً لم يستقطب سوى 6200 مناصر للرئيس الجمهوري، في وقت كان فيه بارسكيل يتباهى بأنّ مليون شخص حجزوا تذاكر لحضوره. وقد أثار هذا الأمر غضب الرئيس الساعي إلى الفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
في المقابل، فإنّ المرشّح الديموقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن، يسعى إلى الاستفادة من هذا الوضع قدر الإمكان. وقد صرّح، أوّل من أمس، بأنّ ترامب يصرّ على إعادة فتح المدارس إنقاذاً لمساعيه للفوز بفترة ولاية ثانية. وتتبنّى الإدارات التعليمية في أرجاء الولايات المتحدة نهجاً حذراً إزاء إعادة فتح أبوابها، بعد العطلة الصيفية، في وقت تقترب فيه حالات الإصابة بمرض «كوفيد ـــــ 19» من 3.5 ملايين حالة، ما يثير توتر أولياء الأمور الذين يسعون جاهدين لتحقيق توازن بين واجبات العمل ومسؤوليات المنزل.
وطالب ترامب، الأسبوع الماضي، بإعادة فتح المدارس، وهو ما يتعارض مع الإرشادات التي وضعها خبراء الصحة العامة في الحكومة. وهدّد بحرمان المدارس من الأموال الحكومية إذا لم تمتثل. وفي هذا السياق، قال بايدن لأطفال سألوا عن الموضوع أثناء لقاء ضمّ 25 مانحاً، وأمكن فيه جمع 3.8 ملايين دولار لحملته: «علينا الآن أن نبذل الجهد الجهيد للسيطرة على الفيروس». وأضاف: «لكن ترامب لا يريد القيام بهذا الجهد المضني. إنه يريد إعادة فتح المدارس وحسب لأنه يخشى أن تتضرّر فرص إعادة انتخابه إن لم تفتح».