إصابات “كوفيد-19” تواصل ارتفاعها.. متى يبصر “اللقاح المنتظر” النور؟

إصابات “كوفيد-19” تواصل ارتفاعها.. متى يبصر “اللقاح المنتظر” النور؟

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٧ يوليو ٢٠٢٠

يقترب فيروس كورونا من تسجيل مليونيته الرابعة عشر اذ بلغت حصيلة الاصابات بالفيروس المستجد حول العالم 13,946,637، فيما سُجلت 592،677 حالة وفاة و8,277,741 حالة تعافي.
وفي آخر مستجدات انتشار الوباء، فقد اعلنت السلطات الصحية في الصين اليوم الجمعة تسجيل 10 إصابات جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي أمس الخميس، ارتفاعا من حالة واحدة في اليوم السابق.
وقالت المصادر نفسها إن 9 من الإصابات العشر الجديدة حالات وافدة إذ كانت بين مسافرين قدموا من الخارج.
يأتي هذا فيما لم يتم تسجيل أي حالات جديدة في بكين لليوم الحادي عشر على التوالي.
وبهذا يبلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في بر الصين الرئيسي 83622 حالة إصابة، بينما ظلت حصيلة الوفيات عند 4634 دون تغيير.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة مواطنين آخرين بفيروس كورونا المستجد في محافظتي الخليل ورام الله، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 7، وهي أكبر حصيلة يومية منذ بدء العدوى.
وأكدت الوزارة في بيان لها وفاة مواطنة (73 عاما) من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، ومواطن (64 عاما) من مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة بالفيروس.
وترتفع بذلك حصيلة الوفيات في فلسطين منذ بدء تفشي العدوى إلى 54 وفاة.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في المكسيك أنها سجلت، اليوم الجمعة، رقما جديدا لحالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا المستجد التي تم الإبلاغ عنها في يوم واحد.
وقالت وزارة الصحة إنها وثقت 6406 حالة جديدة مما رفع إجمالي عدد حالات العدوى إلى 324041.
كما سجلت البلاد 668 حالة وفاة إضافية، ليصل إجمالي عدد الضحايا إلى37574 وفاة.
وفي سياق متصل، سجلت الولايات المتحدة، مساء الخميس، أكثر من 68 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد، بحسب بيانات نشرتها جامعة “جونز هوبكنز”، التي تعد مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز أن الدولة الأكثر تضرّراً من الوباء في العالم، سجلت خلال 24 ساعة 68,428 إصابة جديدة بالوباء، إضافة إلى 974 وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين حصد الفيروس الفتاك أرواحهم في هذا البلد إلى 138,201 شخص من أصل 3,560,364 مصاباً.
وعلى مدار الأيام العشرة الأخيرة تراوح عدد الإصابات الجديدة، المسجلة يومياً، ما بين 55 ألفاً و67 ألف إصابة.
وتعادل هذه الأرقام ضعف تلك التي كانت تسجل في أبريل، عندما كان القسم الأكبر من الولايات المتحدة يخضع لتدابير عزل للحدّ من تفشّي الوباء.
وسجّلت حصيلة الإصابات اليومية القياسية السابقة الأربعاء وقد بلغت 67,632 إصابة.
والخميس سجلت فلوريدا، التي كانت من أوائل الولايات الأميركية التي تخرج من العزل، حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا بلغت 156 وفاة.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في البرازيل، الخميس، عتبة المليوني مصاب، بعد تسجيل أكبر دولة في أميركا اللاتينية 45,403 إصابات خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وقالت الوزارة إنه في غضون 4 أشهر ونيّف من وصول الوباء إلى البلاد، بلغ عدد المصابين بكوفيد-19، 2,012,151 شخصاً، توفي منهم 76,688 شخصاً، في ثاني أعلى حصيلة وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
من جهة ثانية، أظهرت مسودة اتفاق بين الحكومة الفيدرالية والولايات الألمانية، خطة الدولة الأوروبية لمواجهة موجة ثانية محتملة من فيروس كورونا.
وسجلت ألمانيا ما يزيد بقليل عن 200 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، و9078 وفاة، وفق معهد “روبرت كوخ” لمراقبة الأوبئة.
ونسبت ألمانيا عدد الوفيات المتدني، مقارنة بجيران أوروبيين، إلى حملة فحوص واسعة لكشف الإصابات، ونظام رعاية صحية فائق التطور، كما التزم الألمان عموما بقواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
لكن برلين تخشى حدوث موجة ثانية من تفشي الفيروس، مع عودة الألمان من عطلات يقضونها في الخارج، ولا سيما في جزيرة مايوركا.
ووفقا لمسودة الخطة، التي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها، تعتزم ألمانيا السماح بفرض تدابير حجر منزلي على المستوى المحلي، إزاء خطر حصول الموجة الثانية من الوباء، فيما ستسند أيضا مهام محددة لقوات الجيش.
وستفرض السلطات الألمانية “حظر الدخول والخروج” على مستوى مناطق جغرافية محدودة سيفرض فيها الحجر المنزلي مجددا على السكان بعد ظهور بؤرة لفيروس كورونا المستجد، بحسب “فرانس برس”.
وحظر الخروج هذا على مستوى منطقة داخل الأراضي الألمانية، تدبير جديد ضمن الإجراءات المستخدمة حتى الآن في هذا البلد الذي اعتمد حتى الآن مفهوما مرنا جدا للحجر المنزلي، يقوم بشكل أساسي على الانضباط الذاتي وتعاون المواطنين.
إلا أن هذا الإجراء لن يفرض على كانتونات كاملة كما طرح في فترة معينة، بل على مناطق أكثر تحديداً.
وفي سياق الاجابة عن كل “اسئلة كورونا” وتويح بعض الامور للناس، عقد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، مقابلة مهمة، الخميس مع كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي، شهدت كشف العديد من النقاط المهمة فيما يتعلق بفيروس كورونا.
وفيما بدأ زوكربرغ المقابلة، وختمها، بالتأكيد على قناعته بأن العلم هو الذي يجب أن يقود إدارة أزمة تفشي وباء كورونا المستجد، تحدث فاوتشي عن نقاط عدة تتعلق بالتعامل مع الفيروس نوردها باختصار كما يلي:
– لقاح كورونا المستجد سيكون جاهزاً نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل 2021.
– ليس هناك أي آثار جانبية لوضع القناع الطبي “الكمامة” وقتاً طويلاً، ولا ضرر في استخدامه عند ممارسة الرياضة.
– من 20 إلى 25% من مصابي كورونا لم تظهر عليهم أعراض.
– الكثير من الشباب أصيبوا بالفيروس ومروا بتجربة صعبة، ثم تعافوا بعد ظهور سلبية نتائجهم، لكنهم عانوا حالات تعب وإرهاق شديدين لأسابيع عدة قبل التعافي التام.
– نحتاج أدوية تكون فعالة لأصحاب الأعراض الخفيفة والمصابين في مراحل مبكرة. فعقارا ريمديسفير وديكساميثازون لهما استخدامات حصرية لأصحاب الحالات الحرجة، ولا يمكن تقديمهما للمصابين في المراحل الأولى.
– العلاج بالبلازما عبر استنساخ الخلايا من المتعافين من فيروس كورونا، ثم حقنها عبر الأوعية الدموية أو الحقن العضلي في مصاب بكورونا، يبدي نتائج واعدة.
– نهاية الصيف الحالي أو بداية الخريف ستكون لدينا معلومات ومعطيات كافية عن الأدوية الأكثر كفاءة في علاج مصابي كورونا المستجد.
– هناك شركات مختصة بتصنيع لقاحات ستعمل على تصنيع كميات كبيرة من جرعات لقاحات مختلفة قبل الوصول إلى المرحلة النهائية من التحقق من سلامتها لربح الوقت في حال ثبتت كفاءة اللقاح وسلامته، وذلك حتى تبيع وتوزع جرعات اللقاح الناجع بسرعة عند إعلان سلامته، بينما تدمر جرعات اللقاحات غير المعتمدة.
– التجارب السريرية لشركة “مودرنا” واعدة جداً. فهي ستنتقل من المرحلة الأولى التي تشمل 45 مشاركاً إلى المرحلة الثانية التي تشمل مئات المشاركين، ثم إلى المرحلة الثالثة التي ستشمل 30 ألف مشارك نهاية يوليو، والتي تراقب خلالها سلامة اللقاح.
– فيروس كورونا المستجد يرتع في البلعوم الأنفي أو ظهر الحلق. وهناك أنواع مختلفة من الرذاذ. هناك رذاذ طوله 5 ميكرومتر ويذهب من 3 إلى 6 أقدام، وهناك رذاذ أقل من 5 ميكرومتر وهو النوع الذي قد يبقى في الهواء وقتاً أطول. لا نعرف بعد ما إذا كان هذا الرذاذ الذي يعلق في الجو وقتاً أطول يمكنه أن يعدي.
– عودة الأطفال إلى المدارس ممكنة، وأفضل من إبقائهم في المنزل بسبب الآثار السلبية لبقائهم في البيت، واضطرار آبائهم لتغيير جداول عملهم، وتعرضهم للضغط، فضلاً عن توصيات الجمعية الأميركية لطب الأطفال التي حذرت من الآثار الضارة لطول إبقاء الأطفال في البيت.
– طبيعة عدد من الوظائف التي يشغلها الأميركيون من غير البيض هي التي جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، بسبب عدم تمكنهم من التواصل عن بعد أو أداء عملهم عن بعد.
اما في آخر كستجدات انتاج لقاح لكوفيد – 19، وبعد أكثر من 6 أشهر على ظهور وتفشي كورونا، يبدو أن العالم بات على أعتاب بدء إنتاج اللقاح المنتظر للفيروس الذي قتل مئات الآلاف، وأصاب الملايين، وروع الأرض من أقصاها إلى أقصاها.
ونقلت وسائل الإعلام خبرين مهمين مفادهما أن اللقاح يقترب كثيرا، فيما أشارت مصادر علمية معتبرة تحديدا إلى لقاحين يظهران نتائج واعدة، تبشر باقتراب تحقيق الحلم.
وأعلنت روسيا أنها تعتزم إنتاج 30 مليون جرعة من لقاح تجريبي لمرض كوفيد-19 هذا العام، قال مسؤولون إنه سيكون على الأرجح الأول بالعالم، وتعمل أيضا على تصنيع 170 مليون جرعة أخرى في الخارج، وفق ما قال رئيس صندوق الثروة السيادية في البلاد.
وانتهت هذا الأسبوع أول تجربة على البشر للقاح، بعدما استمرت لمدة شهر وشملت 38 شخصا. وخلص الباحثون إلى أن اللقاح آمن للاستخدام، وأدى إلى استجابة مناعية، رغم أن قوة هذه الاستجابة غير واضحة حتى الآن.
وقال كيريل ديمترييف إن تجربة المرحلة الثالثة الأكبر، التي تشمل عدة آلاف، من المتوقع أن تبدأ في آب المقبل.
وأضاف “نعتقد أنه بناء على النتائج الحالية ستتم الموافقة عليه في روسيا في أغسطس وفي بعض الدول الأخرى في سبتمبر.. مما يجعله على الأرجح أول لقاح تتم الموافقة عليه في العالم”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وأوضح أن روسيا أبرمت اتفاقات تصنيع مع 5 دول أخرى ويمكن أن تنتج ما يصل إلى 170 مليون جرعة في الخارج هذا العام.
وامتنع عن تحديد مكان أو إعطاء أي تفاصيل عن السعر، لكنه قال إن دولا في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأماكن أخرى عبرت عن اهتمامها باستيراد اللقاح.
وفي تطور آخر كشف باحثون في جامعة “أكسفورد” البريطانية، أن اللقاح الذي يجري تطويره لفيروس كورونا، أظهر “نتائج واعدة”.
وأظهرت تجارب المرحلة الأولى، أن عينات الدم المأخوذة من متطوعين، كشفت أن اللقاح يقدم ما وصفه موقع “سكاي نيوز” بـ”الحماية المزدوجة”، أو “Double Protection”، وهو ما يعني أن اللقاح نجح في تحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة، بالإضافة إلى إنتاج ما يعرف بـ”الخلايا التائية”، التي توجد بالدم، وتشكل عنصرا ضروريا في الجهاز المناعي للإنسان.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية عن رئيس لجنة أخلاقيات البحوث في باركشير، والتي منحت “أكسفورد” الضوء الأخضر للبدء في تجاربها، ديفيد كاربنتر، قوله إن الفريق العامل على تطوير اللقاح يسير في الطريق الصحيح.
وأضاف كاربنتر: “يصعب تحديد موعد دقيق لطرح اللقاح إذ قد تتغير الأمور على نحو مفاجئ، إلا أنه من خلال سير الأعمال حتى الآن، نستطيع القول بأن اللقاح سيكون متوفرا في سبتمبر المقبل، وهو هدف يركز عليه العلماء بشكل كبير”.
ويعتمد لقاح “أكسفورد” على تجارب تختبر نسخا ضعيفة من فيروسات نزلات البرد، والتي تحدث التهابات لدى الشمبانزي، كما أنه يحتوي على المادة الوراثية لبروتين “سارس كوف-2″، السلالة المسببة لوباء “كوفيد-19”.
ويعد اللقاحان السابقان بين أكثر من 100 لقاح قيد التطوير لمجابهة الفيروس التاجي الذي أصاب أكثر من 13 ملايين شخص حول العالم، وتسبب بوفاة ما لا يقل عن 580 ألفا.