نتنياهو تحت حصار "كورونا" المتوحش وشارع غاضب وحلفاء يستعدون للمغادرة

نتنياهو تحت حصار "كورونا" المتوحش وشارع غاضب وحلفاء يستعدون للمغادرة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ يوليو ٢٠٢٠

تقول دوائر اسرائيلية أن المرحلة الراهنة من حياة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السياسية تعتبر من أصعب المراحل وتعج بالكثير من التحديات والازمات التي قد تعصف بمستقبله السياسي وتعمل على انهاء حكمه. وترى الدوائر أن قطبي الائتلاف الحكومي (نتنياهو وغانتس) يخشيان الذهاب الى انتخابات مبكرة في ظل اسىتمرار تفشي وباء كورونا وتأثيرات ذلك السلبية والخطيرة على الاقتصاد الاسرائيلي. ويخشى نتنياهو من حركة تمرد واحتجاجات شعبية عارمة تتجاوز ما شهدناه خلال العام 2011، خاصة وأن الوعود التي تطلقها الحكومة لطمأنتهم لا نجد لها اي صدى في جيوب المواطنين الاسرائيليين الذين فقدوا مصادر رزقهم او اولئك الذين يواجهون صعوبات كبيرة في استمرار مصالحهم التجارية مع استمرار الانتشار التصاعدي للوباء.
وتضيف الدوائر أن نتنياهو لن يتمكن في الانتخابات القادمة من التلويح بـ (تكتل يميني متماسك) وهذا الامر لا ينطبق فقط على حزب "يمينه" بقيادة نفتالي بينت الذي فضل البقاء على مقاعد المعارضة وعدم الانضمام الى حكومة نتنياهو، وانما ايضا مع بعض الشركاء في الائتلاف وفي مقدمتهم الاحزاب المتدينة المتزمتة (الحريديم) التي على ما يبدو بدأت "تشتم" رائحة نهاية عهد نتنياهو، ويشتمون ايضا حجم الغضب وخيبة الامل اتجاه نتنياهو في صفوف جمهوره تلك الاحزاب،  وهو جمهور كان يدعم وبقوة حتى الانتخابات الاخيرة التحالف بين الاحزاب الدينية المتزمتة وبين الليكود برئاسة نتنياهو. هذا الامر ظهر بوضوح من خلال اظهار هذا الجمهور لغضبه على اجراءات وقرارات نتنياهو بشأن اغلاق تجمعات واحياء الحريديم للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث انتشرت في هذه التجمعات لافتات وشعارات تتهم نتنياهو بالتمييز ضد الحريديم.