مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدنٍ أميركية

مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدنٍ أميركية

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ يوليو ٢٠٢٠

لجأت الشرطة الأميركية إلى قنابل ضوئية وغاز الفلفل والغاز المسيل للدموع لصدّ متظاهرين في مدينة سياتل التي انضمّت إلى حركة بدأت في بورتلاند ضد العنصرية، رغم نشر عناصر أمن فدراليين بأمر من الرئيس دونالد ترامب. وتأتي التظاهرات ضد العنصرية ووحشية الشرطة، التي انطلقت بعد وفاة جورج فلويد في منيابوليس، في وقت يخوض فيه الرئيس دونالد ترامب معركة صعبة لإعادة انتخابه تحت شعار «القانون والنظام». وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ التظاهرات جرت في أوستن في تكساس، ولويسفيل في كنتاكي، وفي نيويورك وأوماها وأوكلاند ولوس أنجلوس في كاليفورنيا، وكذلك في ريتشموند في فرجينيا، حيث أطلقت الشرطة مواد كيميائية على مسيرة لحركة «بلاك لايفز ماتر».
وفي مدينة سياتل الواقعة في ولاية واشنطن، كان ليل السبت الأحد حافلاً بالحوادث، فقد دوّت أصوات انفجارات في بعض الشوارع، بينما تصاعد الدخان من شارع أضرم فيه المحتجون النار بموقع بناء مركز لاحتجاز قاصرين. وحاول بعض المتظاهرين حماية أنفسهم من غاز الفلفل باستخدام مظلّات. كما ذكرت صحيفة «سياتل تايمز»، نقلاً عن الشرطة، أنّ 45 شخصاً أوقفوا خلال «أعمال الشغب».
في موازاة ذلك، شهد ليل الجمعة السبت في بورتلاند في أوريغون (شمال غرب) صدامات أيضاً بين متظاهرين والشرطة. وتشكّل هذه المدينة مسرحاً لتظاهرات منذ شهرين، إضافة إلى أنها تعد مركز التظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة، حيث حاول متظاهرون إنزال حاجز نصب أمام المحكمة الفدرالية. وردّت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما قامت بتفريق الحشد. وأكدت الشرطة أنّ رجلاً تعرّض للطعن، وأنّ المشتبه فيه احتمى بالمتظاهرين قبل أن يتم توقيفه.
وكانت حركة الاحتجاج في هذه المدينة بدأت، كما في جميع أنحاء البلاد والعالم، بعد وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس. واتسعت مع وصول عناصر من الشرطة الفدرالية في منتصف تموز/يوليو إلى بورتلاند. وفي تسجيلات فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر عناصر الأمن الفدراليون ببزات القوات الخاصة، وبدون شارات ظاهرة تحدّد هويتهم، يستخدمون سيارات عادية مموّهة لتوقيف متظاهرين، ما أدّى إلى تأجيج حركة الاحتجاج. وفتحت وزارة العدل، الخميس، تحقيقاً رسمياً بشأن هذا الإجراء الذي يقوم به عناصر الشرطة الفدرالية في المكان، ويثير جدلاً حاداً في البلاد.
ويأتي ذلك بعدما كان ترامب الذي يركز في حملته الانتخابية على إعادة «النظام»، قد أعلن، الأربعاء، تعزيز عناصر الأمن الفدراليين في شيكاغو ومدن أخرى بعد زيادة معدلات الجريمة وحوادث إطلاق النار. وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بسلاح ناري، السبت، في مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي. لكنّ الشرطة أفادت بأن وقائع الحادث «عرضية».
وفي هذه المدينة، احتجّ ناشطون سود من حركة «ان اف ايه سي»، مدجّجون بالسلاح، على موت بريونا تايلور، وهي سيدة سوداء قتلتها الشرطة في شقتها في آذار/ مارس الماضي. لكنّ الشرطة نُشرت لتجنّب أي اشتباك مع مشاركين في تظاهرة مضادّة لبيض تابعين لمجموعة محافظة، مسلّحين أيضاً.