2022-01-12 15:14:38 | الأرشيف
![]() الحرب على النقب مستمرة: العدو يستأنف تجريف الأراضي |
||||||||||||
![]()
استأنفت آليات وجرافات العدو الإسرائيلي، اليوم، عمليات التجريف المستمرة منذ أيام في منطقة النقع في بادية فلسطين المحتلة (النقب). وأتى تجريف الأراضي اليوم بعد ليلة اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة احتجاجاً على الاعتقالات التي طاولت عدداً من الفلسطينيين في النقب بينهم أطفال.
وفجر اليوم، اقتحمت شرطة العدو قرية صووين، وشنّت حملة اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين، فيما وثق ناشطون توجّه عدد من آليات وجرافات العدو، فجر اليوم، إلى مناطق النقب بغية استكمال تجريفها وزراعتها بالأشجار الغريبة عن بيئة الصحراء تمهيداً لمصادرتها من أهلها الفلسطينيين.
في غضون ذلك، وصف عضو الكنيست السابق عن حزب «التجمع»، ومركز لجنة «التوجيه العليا للعرب في النقب»، جمعة الزبارقة، ما تشهده منطقة النقع بالقرب من تل السبع في النقب بأنه «عملية إجرامية من الحكومة الإسرائيلية تستهدف الأرض والإنسان». وأضاف أنّ الأوضاع هناك «سيئة للغاية» حيث اعتقل الاحتلال قاصرين وأطفالاً ونساءً قبل أن يهدم أمس جزءاً من خيمة الاعتصام التي أقيمت في أراضي قرية الأطرش».
وناشد الزبارقة أبناء النقب كافة بشكل خاص، وفلسطيني الـ48 عامة بقياداتهم وناشطيهم السياسيين، التوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع. ودعا إلى مشاركة واسعة في التظاهرة الاحتجاجية المقررة يوم غد، الخميس.
من جهة أخرى، أكد وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، عزم الحكومة الإسرائيلية على مواصلة عمليات التجريف في النقب، وقال في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية إنّ الأراضي في النقب «هي أراضي دولة إسرائيل»، مشدداً على أنه «سنواصل تجريفها وزرع الأشجار فيها».
وأضاف أنّ «سلطة أراضي إسرائيل لديها كل الدعم السياسي مني ومن الحكومة لمواصلة عملها في النقب»، معتبراً أنها «تتصرف بطريقة مهنية»، وقال إنه يرجح التوصل إلى تسوية مع رئيس القائمة «الموحدة»، منصور عباس، مشيراً إلى أنّه «يتفهم ضغط الجمهور العربي (فلسطيني ال48) على عباس، لكن هذه أراضي دولة، من يعتقد أنها أرضه يمكنه اللجوء إلى القضاء». علماً أنه بالرغم من أن فلسطينيي النقب يملك جزء منهم صكوكاً بملكية أراضيهم من طابو العثماني، ومن الانتداب البريطاني إلا أنّ السلطات الإسرائيلية لا تعترف بهذه الملكية وبالتالي لا تعترف بقراهم. ويعني العيش في قرية غير معترف بها الحرمان من الحقوق الأساسية كافة للعيش الكريم وشروط حده الأدنى كالماء والكهرباء والبنى التحتية وغيرها.
بن غفير يدعو أنصار اليمين إلى التوجه إلى النقب
من جانبه، دعا عضو الكنيست من الصهيونية الدينية، إيتمار بن غفير، أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف وأعضاء الكنيست عن «الصهيونية الدينية»، إلى التوجه والتواجد في النقب، والمشاركة في «زرع الأشجار»، معتبرا أنّ ذلك يمثل «أمر الساعة».
وتشهد منطقة أراضي النقع الواقعة شرقي مدينة بئر السبع وبلدة تل السبع، في المنطقة المسماة تاريخيا «منطقة السياج» (المنطقة التي حشرت فيها سلطات العدو فلسطينيي النقب بعد تهجير غالبيتهم) مواجهات منذ أول أمس، بين أهالي ست قرى فلسطينية، وقوات العدو الإسرائيلي.
|
||||||||||||
|
هل يسعى الغرب لفرض حرب في أوكرانيا ؟