فرنسا: احتدام المنافسة بين ماكرون ومرشحين في الانتخابات الرئاسية اليوم

فرنسا: احتدام المنافسة بين ماكرون ومرشحين في الانتخابات الرئاسية اليوم

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٠ أبريل ٢٠٢٢

يتوجه اليوم نحو 49 مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم، على أن تجرى الدورة الثانية في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم، اليوم الأحد، في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي تمثل فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تهديداً غير متوقع لآمال الرئيس إيمانويل ماكرون في الفوز بولاية جديدة.
وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوزٍ سهل لماكرون، لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.
في المقابل قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة بجولة في فرنسا وسط هتافات من أنصارها "سننتصر.. سننتصر". وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إيريك زيمور.
غير أنّ استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى أنّ ماكرون سيتصدر الجولة الأولى ويحقق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 نيسان/أبريل، لكن عدة استطلاعات رأي تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.
ويبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينتش) وينتهي في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش حيث سيتم حينها نشر أول استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادة ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.
وأمضى ماكرون، البالغ من العمر 44 عاماً والذي يتولى السلطة منذ 2017، الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أنّ برنامج لوبان لم يتغير على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.
وقال لصحيفة "لوباريزيان" إنّ "مواقفها الأساسية لم تتغير: إنها تنتهج برنامجاً عنصرياً يهدف إلى تقسيم المجتمع وهو قاسٍ للغاية".
وعلى افتراض أنّ ماكرون ولوبان سيخوضان جولة إعادة، فإنّ الرئيس الفرنسي يواجه مشكلة: فقد أخبر العديد من الناخبين اليساريين منظمي استطلاعات الرأي بأنهم لن يصوتوا لصالح ماكرون في جولة الإعادة لمجرد إبعاد لوبان عن السلطة وذلك خلافاً لما حدث في عام 2017.
وسيتعيّن على ماكرون إقناعهم بتغيير موقفهم والتصويت له في الجولة الثانية.
وستظهر انتخابات اليوم من الذي سيحصل على أصوات العدد الكبير غير المعتاد من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم، وما إذا كانت لوبان (53 عاماً) تستطيع تجاوز توقعات استطلاعات الرأي وتحتل الصدارة في الجولة الأولى.
وقال جان دانيال ليفي من مؤسسة "هاريس إنترأكتيف" لاستطلاعات الرأي عن محاولة لوبان الثالثة للوصول إلى قصر الإليزيه "مارين لوبان لم تكن قريبة من الفوز بانتخابات رئاسية بمثل هذا القدر من قبل".
ويأمل أنصار المرشح اليساري المتشدد، جان لوك ميلينشون، الذي يحتل المركز الثالث وفقاً لاستطلاعات الرأي في حدوث نوع آخر من المفاجأة، ودعوا الناخبين اليساريين من جميع الأطياف إلى التحول مرشحهم لينال فرصة التأهل إلى جولة الإعادة.
ويتفق ماكرون ولوبان على أنّ النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وقالت لوبان لأنصارها يوم الخميس إنّ "كل شيء ممكن"، في حين حذر ماكرون أتباعه من "التهوين من احتمالات فوز لوبان".