خامنئي: الوقاحة الأميركية تخطّت الحدود

خامنئي: الوقاحة الأميركية تخطّت الحدود

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣١ أغسطس ٢٠٢٢

هاجم مرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله ​علي خامنئي​، أمس، الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن «الوقاحة الأميركية في القضية النووية تخطّت الحدود، فهم انسحبوا من ​الاتفاق على مرأى العالم، والآن يتكلمون وكأن إيران هي التي انسحبت، ويطالبوننا وكأننا نحن قد نكثنا بتعهداتنا»، وأضاف: «لفترة من الزمن لم تَصدر حركة من إيران تجاه هذا التحرك الأميركي، وبعد مضي فترة، قامت إيران بوقف تنفيذ بعض تعهداتها بعد أن أعلنت عن ذلك بصراحة ودقّة (...) إنهم هم من أخلّوا بتعهداتهم».
ورأى خامنئي، خلال لقائه الرئيس إبراهيم رئيسي​ ووزراء حكومته، بمناسبة «أسبوع الحكومة» في إيران، أن «الدول الأوروبية التي تدور في الفلك الأميركي هي أيضاً كذلك، فليست أقل نكثاً بالعهود، وأقل سوءاً بالأخلاق من الأميركيين (...) إنهم تماماً كالأميركيين، لكنهم في التحدث والكلام يلوون ألسنتهم ويظهرون بمظهر المُطالب، هؤلاء دوماً يطالبون، وكأننا نحن من استهزأ بالمفاوضات طويلاً، وتخلّى عن تعهداته ولم ينفذها، هذا هو فعلهم». واعتبر أن «​الإدارة الأميركية​ الحالية لا فرق بينها وبين الإدارة السابقة (...) إن ما يطالب به هؤلاء في القضية النووية الآن، هو نفس ما كان الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ يطالب به، وقد رد كبار مسؤولينا عليهم بأن ذلك غير معقول وغير ممكن، واليوم هؤلاء يطالبوننا بالمطالب ذاتها، وليس هناك أي فرق، كان ترامب يقولها علناً، وهؤلاء يقولونها بلغة أخرى، ويجب الانتباه لهذا الأمر». وذكّر خامنئي بأن «أميركا هي ذئب مفترس خلْف ستار الديبلوماسية، فالصورة الظاهرية هي الديبلوماسية والابتسامات والتحدث والظهور بمظهر المُحقّ في الكلام، لكن في الباطن نجدها ذئباً مفترساً ومتوحشاً يشاهده المرء في الكثير من مناطق العالم، ذئباً في بعض الأحيان، وثعلباً ماكراً في أحيان أخرى».
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، بهروز كمالوندي، أن «مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُفرطة»، مشيراً إلى أن «هذه الطلبات لا تنطبق بسبب العقوبات (...) إذا ألغى الغربيون العقوبات، وعادوا إلى التزاماتهم، فستعود إيران أيضاً إلى الالتزامات التي قبلتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة».