واشنطن تُعين سفيراً لها لدى السودان بعد انقطاع 25 عاماً

واشنطن تُعين سفيراً لها لدى السودان بعد انقطاع 25 عاماً

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١ سبتمبر ٢٠٢٢

رحّب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان بتعيين الولايات المتحدة الأميركية سفيراً لها لدى السودان بعد انقطاع استمر 25 عاماً.
وأكد رئيس مجلس السيادة، لدى تسلمه بالقصر الجمهوري، اليوم، أوراق اعتماد سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد لدى السودان السفير جون جودفري، أهمية تطوير العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، معرباً عن أمله في أن يمثّل تعيينه قوة دفع جديدة لمسيرة العلاقة بين البلدين.
من جانبه، أوضح السفير الأميركي في تصريح، أن اعتماده سفيراً لبلاده لدى السودان، إثر ترفيع التمثيل الديبلوماسي بين البلدين، بعد فراغ امتد 25 عاماً، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز وتعميق علاقاتها مع الشعب السوداني.
وقال السفير الأميركي، إنه يتوقع خلال المدى القريب، تشكيل حكومة جديدة في السودان بقيادة مدنية، ضمن سياق حوار وطني شامل يضم جميع الأطراف السودانية.
وأعرب عن بالغ سعادته بالعمل في السودان واعتبره فرصة للتعرف إلى الشعب السوداني وفهم ثقافته بصورة أفضل.
وقلصت واشنطن عام 1993، بعثتها الديبلوماسية في الخرطوم إلى أقل من 30 عضواً خوفاً على سلامتهم، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت على مستوى السفراء حتى أواخر عام 1996، وقررت بعدها واشنطن، مطلع 1997، إغلاق سفارتها بالخرطوم بسبب مخاوف إرهابية، لكنها أعادت افتتاحها في 2002 مع تقليص التمثيل الديبلوماسي إلى القائم بالأعمال بالإنابة.
وفي عام 1997، أصدر الرئيس الأميركي بيل كلينتون أمراً تنفيذياً يقضي بموجبه بتطبيق العقوبات الاقتصادية ضد السودان، ووصفه بأنه الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تهدد المصالح الأميركية جنوب الصحراء.
وفي الـ20 من آب 1998، قصفت الولايات المتحدة مصنع الشفاء للأدوية بالسودان بحجة علاقته بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، المتهم بالضلوع في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من دار السلام ونيروبي، واحتجاجاً على قصف مصنع الشفاء سحب السودان سفارته من واشنطن في 1998.
وكان رئيس وزراء السودان السابق عبدالله حمدوك أول مسؤول سوداني يزور واشنطن طوال تلك السنوات، وعينت الخرطوم أول سفير لها هناك بعد نحو 23 عاماً هو نور الدين ساتي في 2020، الذي استقال من منصبه بعد إجراءات 25 تشرين الأول الماضي احتجاجاً على الانقلاب، ووافقت واشنطن على اعتماد محمد عبدالله بديلاً منه.