بايدن يُخيّر بكين: استثماراتنا أو دعم موسكو

بايدن يُخيّر بكين: استثماراتنا أو دعم موسكو

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٩ سبتمبر ٢٠٢٢

كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه خلال إحدى مكالماته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حذّره من مخاطر وقف الاستثمارات الأميركية في الصين إذا «انتهكت» بكين العقوبات المفروضة على روسيا، في مقالة مع شبكة «CBS».
قال بايدن: «عندما سافر بوتين (الرئيس الروسي) إلى بكين لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الرابعة والعشرين، بعد ذلك بوقت قصير، اتصلت برئيس جمهورية الصين الشعبية، وقلت له إذا كنت تعتقد أن الأميركيين وغيرهم سيستمرون في الاستثمار في الصين، بالنظر إلى انتهاكك للعقوبات التي تم فرضها على روسيا، أعتقد أنك ترتكب خطأً فادحاً، لكن القرار قرارك».
وأضاف بايدن أنه «حتى الآن لا يوجد دليل على أنهم (الصين) يرسلون أسلحة أو أي شيء آخر إلى روسيا»، مشيراً إلى أنه «لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيداً».
وفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق اليوم، إن للعقوبات تأثيرها السلبي على العلاقات بين روسيا والصين، لكنها لا يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
وقال بيسكوف، في برنامج «موسكو ـــ الكرملين ـــ بوتين» على قناة «روسيا ــ 1»، إنهم «غير قادرين على التأثير بشكل كبير إلى حد ما، لأن الاتجاه العام لا يزال إيجابياً من حيث النمو»، وذلك رداً على سؤال حول آفاق التعاون بين الصين وروسيا في مواجهة تهديد العقوبات الأميركية.
وأضاف: «بالطبع، هناك الكثير من العوامل المعقدة لهذه العقوبات، والتهديد بفرض عقوبات ثانوية بالطبع لها تأثيرها السلبي»، إلا أنه أشار بيسكوف إلى «قفزة كبيرة» في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأشار المتحدث أيضاً إلى «التشابه المطلق في المواقف (من روسيا والصين) تجاه أنواع مختلفة من الأعمال الاستفزازية التي يكون مصدرها الولايات المتحدة»، مضيفاً أن موسكو وبكين متحدتان في تقييمهما لـ«عدم مقبولية هذا السلوك المزعزع للاستقرار».
في 15 أيلول، التقى الرئيسين الروسي والصيني، على هامش قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» (SCO)، وأشار بوتين إلى أنه إذا بلغت التجارة المتبادلة العام الماضي 140 مليار دولار، فقد يصبح الرقم 200 مليار دولار في المستقبل.
وأضاف أن «ترادف» السياسة الخارجية لموسكو وبكين يلعب «دوراً رئيسياً» في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي. وخلال القمة، تمّ الإعلان عن محاربة هيمنة الدولار على التجارة العالمية.
ونقل الكرملين عن بوتين قوله: «نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل نظام عالمي عادل وديموقراطي ومتعدد الأقطاب قائم على القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها شخص ما ويحاول فرضها على الآخرين دون حتى شرح ما يفعلونه».
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 11 أيلول، إن الدول الغربية تحاول التخلص من المنافسين الأقوياء، بما في ذلك الصين وروسيا، من خلال فرض عقوبات.