أمير عبد اللهيان للاتحاد الأوروبي: إيران ليست أرض المخمل أو الانقلاب الملون

أمير عبد اللهيان للاتحاد الأوروبي: إيران ليست أرض المخمل أو الانقلاب الملون

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢

ناقش وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الآراء ووجهات النظر المشتركة، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الإيرانية.
 
وقال أمير عبد اللهيان إنّه "على الرغم من بعض التصريحات الإعلامية المتضاربة من الجانب الأميركي، فإنّ خطوات التوصل إلى اتفاق نووي تسير الآن على المسار الصحيح، وفي هذا الصدد رحبنا بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المجال الفني".
 
وتناول وزير الخارجية الإيراني مسألة وفاة الراحلة مهسا أميني، مشيراً إلى "تقديم تقرير الطب الشرعي بشكل مفصل وعلمي من قبل عدد كبير من الأطباء المختصين والخبراء، على الرغم من أنّ هذه القضية مجرد ذريعة لبعض السلطات الغربية، حيث يكمن التساؤل هنا: ماذا فعل الغرب بخصوص مئات حالات القتل العمد لنساء وأطفال في كندا والولايات المتحدة، خصوصاً من قبل الشرطة في هذه البلدان؟".
 
وتابع أنّ "المطالب السلمية هي قضية منفصلة عن أعمال الشغب والقتل والحرق العمد والعمليات الإرهابية".
 
وأردف أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها دعم شعبي قوي وديمقراطية فعالة. هذه ليست أرض المخمل أو الانقلاب الملون. إيران هي أساس الاستقرار والأمن في المنطقة".
 
من جهته، قال بوريل: "تحدثت مع وزير خارجية إيران للتعبير مرة أخرى عن موقف الاتحاد الأوروبي الواضح والموحد: للناس في إيران الحق في الاحتجاج السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية، ويجب وقف القمع العنيف على الفور وإطلاق سراح المتظاهرين وتسهيل الوصل للإنترنت".
 
وأعلن أنّ الاتحاد الأوروبي "لا ينوي التدخل في شؤون إيران الداخلية"، مؤكداً الحاجة إلى المزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.
 
وتابع بوريل:"نعرب عن ارتياحنا للتقدم المحرز في مسار إحياء الاتفاق النووي، وأهمية التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران"، مشيراً إلى أنّ "الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء، هو قضية مهمة وخطوة إلى الأمام لنتوصل إلى اتفاق".
 
وأمس الجمعة، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أنّ إيران ضغطت سراً على دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، من أجل التخلي عن العقوبات المفروضة على طهران، محذرةً من أنّ هذه الخطوة قد "تمزّق علاقاتها بأوروبا".
 
وأشارت الرسالة، التي أُرسلت إلى سفراء الاتحاد الأوروبي، إلى أنّ "معاقبة طهران على طريقة معالجتها للأزمة الحالية سيكون لها تأثير ضار في علاقات" إيران بأوروبا، والتي هي بالفعل "في أوج هشاشتها حالياً"، بحسب الرسالة.
 
وفرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ جديدة تستهدف شرطة الأخلاق الإيرانية. ويتطلع الاتحاد الأوروبي الآن إلى أن يحذو حذوه، بهدف تبني حزمة من العقوبات في اجتماع وزراء الخارجية، يوم الاثنين المقبل.