موسكو تكثّف ضرباتها على البينة التحتية الأوكرانية تزامناً مع قمة بالي

موسكو تكثّف ضرباتها على البينة التحتية الأوكرانية تزامناً مع قمة بالي

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٢

فيما استخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها قمة «مجموعة العشرين» المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية لتوسيع التحالف ضد روسيا وإدانتها، كثّفت موسكو ضرباتها «الأعنف» على البنية التحتية الأوكرانية، غير آبهة بضغوط القمة و«تسييسها»، وسط اتهامات وجّهت لموسكو بإطلاق صاروخين سقطا في الأراضي البولندية على الحدود مع لفوف، والذي نفته وزارة الدفاع الروسية.
وبالتوازي، غادر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي يرأس وفد روسيا في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القمة، بعد أن اتّهم الغرب بـ«محاولة تسييس إعلان للقمة» بتضمينه إدانات لروسيا. وقد حلّ مكانه وزير المالية، أنطون سيلوانوف، في القمة التي تمتد إلى الغد.
وتأتي الضربات الروسية واسعة النطاق بعد مرور أربعة أيام على انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون في الجنوب. وعلى إثرها، انطلقت صفارات الإنذار ودوّت أصوات الانفجارات في قرابة 12 مدينة أوكرانية كبيرة فيما قالت أوكرانيا إنها أعنف موجة قصف صاروخي منذ نحو تسعة أشهر هي عمر الحرب في أوكرانيا، وقد فاقت
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في بيان، إن روسيا أطلقت 110 صواريخ و10 طائرات مسيرة هجومية إيرانية الصنع على أوكرانيا في وقت مبكر من المساء.
وقال الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، إن الهدف الرئيسي من وابل الصواريخ الروسية كان البنية التحتية للطاقة مثلما حدث من قبل، بالإشارة إلى ضربات العاشر من الشهر الماضي، التي أتت ردّاً على تفجير جسر القرم. وأضاف، في كلمة مصورة عبر تطبيق «تلغرام»، إنه «من الواضح ما الذي يريده العدو، لن يحققوا ذلك».
وفي السياق، رأى مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، عبر «تويتر»، أن «روسيا ترد على خطاب زيلينسكي القوي في مجموعة العشرين بهجوم صاروخي جديد». وأضاف: «هل يصدق أحد فعلاً أن الكرملين يريد السلام حقاً؟ هو يريد الطاعة. لكن في نهاية الأمر الإرهابيون يخسرون».
وأدانت الولايات المتحدة الضربات الصاروخية الروسية الجديدة على أراضي أوكرانيا. وفي السياق، قال مستشار الرئاسة الأميركية للأمن القومي، جيك سوليفان، إن واشنطن ستواصل تزويد كييف بأنظمة الدفاع الجوي «طالما كان ذلك ضرورياً».
ونقل موقع البيت الأبيض على الإنترنت عنه قوله إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا». ووفق سوليفان، على خلفية قمة مجموعة العشرين، فإن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلا إلى تفاقم مخاوف الدول بشأن الإجراءات التي تتخذها روسيا ضد أوكرانيا.
اتهام لروسيا باستهداف بولندا... وموسكو تنفي
بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها «تتحقق» من تقارير تفيد بـ«سقوط صاروخين روسيين في بولندا»، وفي أعقاب ذلك أعلن السكرتير الصحافي للحكومة البولندية، بيوتر مولر، أن رئيس الوزراء، ماتيوز موراويكي، عقد اجتماعاً طارئاً للجنة مجلس الوزراء للأمن القومي والدفاع.
وقال مولر: «سنعلق على كل شيء بعد الاجتماع وتوفير المعلومات ذات الصلة من قبل الخدمات»، مطالباً وسائل الإعلام البولندية بـ«عدم نشر معلومات غير مؤكدة»، إثر معلومات أفادت بسقوط صاروخ أو صاروخين روسيين في مجفف حبوب في مقاطعة لوبلين على الحدود مع أوكرانيا، ومقتل شخصين.
كذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي أنه «يتحقق من تقارير غير مؤكدة عن احتمال سقوط صواريخ روسية في بولندا»، شيراً إلى أنه يعمل عن كثب مع وارسو العضو في الحلف، وفق ما ذكره مسؤول في «الأطلسي»، لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم الكشف عن هويته: «إننا ننظر في تلك التقارير وننسق عن كثب مع حليفتنا بولندا».
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية المعلومات التي نشرها الإعلام البولندي بشأن انتماء الصواريخ لروسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «الحطام الذي نشر في مطاردة ساخنة من قبل وسائل الإعلام البولندية من المشهد في قرية Przewodów لا علاقة له بوسائل التدمير الروسية».