«بلومبيرغ»: الموقف الأوروبي من أوكرانيا كلّفها خسارة تريليون دولار

تضررت أوروبا بنحو تريليون دولار إثر عقوباتها على موسكو التي منعت عنها الغاز الروسي في المقابل، لتشهد أعمق أزمة منذ عقود، وفق ما نقلت شبكة «بلومبيرغ».

وأضافت الشبكة أنه «سيتعين على المنطقة بعد الشتاء إعادة ملء احتياطيات الغاز بالقليل من الإمدادات الروسية أو عدمها، مما يزيد من حدة المنافسة على ناقلات الوقود».

وأشارت إلى أنه «حتى مع وجود المزيد من التسهيلات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، فمن المتوقع أن تظل السوق ضيقة حتى عام 2026 عندما تتوافر طاقة إنتاجية إضافية من الولايات المتحدة إلى قطر»، مما يؤدي إلى «عدم الراحة من ارتفاع الأسعار».

ونقلت الشبكة عن مركز الأبحاث «Bruegel» ومقره بروكسل، أنه بينما استطاعت الحكومات «مساعدة الشركات والمستهلكين على امتصاص الكثير من الضربة بمساعدات تزيد على 700 مليار دولار، فإن حالة الطوارئ قد تستمر لسنوات».

ومع ارتفاع أسعار الفائدة، من المحتمل أن تكون الاقتصادات في حالة ركود بالفعل، ورغم الدعم الذي خفف من حدة الضربة التي لحقت بملايين الأسر والشركات إلا أن حدتها «لا يمكن تحملها».

وقالت الشبكة «علامة التبويب الأوروبية الهائلة لتأمين إمدادات الطاقة وحماية المستهلكين ارتفعت إلى ما يزيد على 700 مليار يورو بنهاية تشرين الثاني الماضي.

وأدى الاندفاع لملء التخزين الصيف الماضي، على الرغم من الأسعار شبه القياسية، إلى تخفيف ضغط الإمداد في الوقت الحالي، لكن الطقس المتجمد يمنح نظام الطاقة في أوروبا أول اختبار حقيقي له هذا الشتاء.

ومع نقص العرض، طُلب من الشركات والمستهلكين تقليل الاستخدام، وتمكن الاتحاد الأوروبي من كبح الطلب على الغاز بمقدار 50 مليار متر مكعب هذا العام، لكن المنطقة لا تزال تواجه فجوة محتملة قدرها 27 مليار متر مكعب في عام 2023، وفق «وكالة الطاقة الدولية».