موسكو تستدعي سفير فرنسا: أوقفوا النهج الاستعماري في أفريقيا

موسكو تستدعي سفير فرنسا: أوقفوا النهج الاستعماري في أفريقيا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الفرنسي في موسكو، بيير ليفي، اليوم، احتجاجاً على تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، بشأن شكوك حول ضلوع باريس في محاولة اغتيال مدير عام «البيت الروسي» في جمهورية أفريقيا الوسطى، دميتري سيتوي، في 16 من الشهر الجاري، عبر إرسال «طرد مجهول متفجّر» له.
 
والجمعة الماضي، نفت كولونا في حديث لوكالة «فرانس برس» اتهامات رئيس مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، يفغيني بريغوجين، حول مسؤولية باريس عن الهجوم، قائلةً: «هذا الخبر غير صحيح بل هو مثال على الدعاية الروسية والأوهام الخيالية التي تميز أحياناً هذه الدعاية».
 
وكان بريغوجين أشار إلى أن سيتوي «قبل أن يفقد وعيه، قرأ ملاحظة مرفقة بالطرد تقول: من أجلك، نيابة عن جميع الفرنسيين، سيغادر الروس أفريقيا».
وبحسب بيان منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، لفتت الخارجية انتباه السفير إلى «عدم قبول جولة أخرى من الاتهامات لروسيا بنشر الدعاية والعنف ضد المدنيين من قبل بعض الهياكل العسكرية الخاصة الروسية في أفريقيا الوسطى».
 
وأضاف البيان: «تبدو هذه التعليقات غير ملائمة وساخرة بشكل خاص في الوقت الذي نجا فيه مواطن روسي، أصيب بجروح خطيرة نتيجة لعمل إجرامي نظمه مجهولون، بأعجوبة ويواصل علاجه الصعب في المستشفى».
 
كما دعت السلطات الفرنسية إلى «الامتناع عن النهج الاستعماري الجديد» في المنطقة، عبر «إخبار الشركاء الأفارقة بمن ينبغي عليهم تكوين صداقات والتعاون معهم، وإثارة الهستيريا المعادية لروسيا وخلق جو من العداء تجاه روسيا والممثلين والمتخصصين الذين ينفذون أنشطتهم في البلاد بدعوة من السلطات الشرعية لجمهورية أفريقيا الوسطى».
 
وكانت الخارجية الروسية أدانت محاولة الاغتيال التي أعقبت خروج آخر جندي فرنسي من أفريقيا الوسطى، واصفةً إياها بـ«العمل الإجرامي الذي يهدف بوضوح إلى عرقلة أنشطة البيت الروسي في بانغي، وعلى نطاق أوسع، الإضرار بالتنمية الناجحة للعلاقات الودية بين بلدينا».