الخلافات بين ترامب وديسانتيس تشتد..

الخلافات بين ترامب وديسانتيس تشتد.."والحرب الباردة تزداد سخونةً"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢

ذكر موقع "ذا هيل" أنّ الخلافات بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، أصبحت أكثر حدةً، مع بروز الإثنين منافسين محتملين في الانتخابات الرئاسية، عام 2024.
 
ولفت الموقع إلى أنّ تأييد ترامب ساعد على دفع ديسانتيس خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، في سباق حاكم فلوريدا عام 2018. لكن، في حين يهيّئ الرجلان نفسيهما للترشح للبيت الأبيض، تطفو على السطح الخلافات التي طال أمدها بشأن اللقاحات والاستجابات للوباء وعدد آخر من القضايا.
 
وأوضح الموقع  أنّ بعض مواقف ديسانتيس السياسية يتعارض، بصورة مباشرة، مع مواقف ترامب، وهذا يُظهر تباين حاكم فلوريدا، ويسلّط الضوء على ترشحه ضد ترامب عام 2024.
 
من جهته، قال المحلل الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، سام نونبرغ، وهو الذي قدم المشورة إلى حملة ترامب عام 2016: "سنستمر في رؤية هذه الحرب الباردة، وهي تزداد سخونة. والشيء الوحيد الذي يجب مراقبته هو عندما يبدأ ديسانتيس انتقاد ترامب، أو الرد عليه علانيةً" .
 
كذلك، بات يُنظر إلى تعامل ترامب مع جائحة  كورونا، بصورة متزايدة، على أنه نقطة ضعف سياسية محتملة للرئيس السابق بين الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، بحسب الموقع.
 
وتابع الموقع أن "ترامب أشرف على إغلاق الاقتصاد الأميركي في الأشهر الأولى من الوباء، بناءً على طلب خبراء الصحة العامة، وسمح ذلك لحكام الولايات، مثل ديسانتيس، بالفوز بدعم ناخبيهم، من خلال السماح للشركات في ولاياتهم بالبقاء مفتوحة، مخالفين الإرشادات الفيدرالية.
 
ديسانتيس يشكل لجنةً حكومية في مقابل الوكالات الفيدرالية
بدوره، شكّل ديسانتيس، الأسبوع الماضي، لجنةً حكومية للعمل كقوة موازنة للوكالات الصحية الفيدرالية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قائلاً إنّه سيطلب تحقيقاً من هيئة محلفين كبرى في لقاحات كورونا.
 
وبعد تشكيل اللجنة، انتقد خبراء الصحة، وحتى بعض الجمهوريين، هذه الخطوة، بحجة أنها ستزرع عدم الثقة بالأدوية واللقاحات، في وقت تدفع الحكومة الفيدرالية مزيداً من الأميركيين إلى الحصول على جرعات معززة لحمايتهم من الفيروس، كما أنها تخاطر في "تنفير" الناخبين الأكثر اعتدالاً، وفقاً لما ورد في الموقع.
 
وتم تطوير لقاحات فيروس كورونا خلال الإدراة الأميركية السابقة، وهو أمر سعى ترامب مراراً وتكراراً للحصول على الفضل فيه، لكن الرئيس السابق امتنع، إلى حد كبير، عن الحديث عن اللقاحات منذ مغادرته منصبه. وعلى عكس كبار المسؤولين الآخرين، لم يحصل على فرصته علناً، الأمر الذي يؤكد الخط الدقيق الذي يحاول السير فيه مع بعض مؤيديه، الذين شككوا في فعالية اللقاحات.
 
تركيز ترامب على انتخابات عام 2020
وبعد مغادرة ترامب منصبه، بقي كل تركيزه، في الغالب، على انتخابات عام 2020، واستمر في الادعاء أنها كانت مزورة أو مزورة ضده على الرغم من عدم وجود دليل على حدوث تزوير واسع النطاق. 
 
ومنذ الإعلان عن ترشحه للبيت الأبيض عام 2024، في تشرين الثاني/نوفمبر ، كان ترامب نقطة جذب للجدل، مقترحاً وضع أجزاء من الدستور جانباً، حتى يتمكن من إعادة انتخابات 2020 أو إعادته إلى السلطة. 
 
وجاء طرح سياسة ترامب الوحيدة عبر مقطع فيديو، قال فيه إنّه سيمنع الحكومة الفيدرالية من تصنيف الكلام على أنه معلومات مضللة، كجزء من منصة "حرية التعبير" الأوسع.
 
وحتى الآن، كان انتقاد ترامب لديسانتيس هو أنه مدين بفوزه في انتخابات عام 2018، لتأييد الرئيس آنذاك.
 
في غضون ذلك، استخدم ديسانتيس منصبه كحاكم، ليكون في طليعة قضايا الحرب الثقافية التي تهم الناخبين المحافظين. كما وقّع على ما سُمِّي "خريطة الكونغرس" التي أعطت الجمهوريين دفعاً قوياً، الأمر الذي ساعد الحزب على الحصول على مقاعد إضافية في انتخابات التجديد النصفي، في تشرين الثاني/نوفمبر.
 
ومن المتوقع أن يؤجّل ديسانتيس أي إعلان عن حملة انتخابات عام 2024 حتى أواخر الربيع أو الصيف، من أجل تحقيق مزيد من الانتصارات السياسية، والتي يمكن أن تميزه من ترامب وغيره ممن لا يحتلون مناصب حكومية.