تجدّد التظاهرات ضد «الانقلاب الناعم» في البيرو... والشرطة تحكم قبضتها

تجدّد التظاهرات ضد «الانقلاب الناعم» في البيرو... والشرطة تحكم قبضتها

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٩ يناير ٢٠٢٣

شدّدت الشرطة البيروفية، اليوم، تطويق العاصمة ليما وخصوصاً مقاطعة إيكا الواقعة في جنوب العاصمة، تزامناً مع الإعلان عن مسيرات مناهضة لحكومة رئيسة البيرو دينا بولوارتي بعد شهر من تسلمها الحكم للمطالبة باستقالتها وإجراء انتخابات مبكرة، وإغلاق الكونغرس والبدء بتشكيل جمعية تأسيسية، إثر «الانقلاب الناعم» المتمثّل في عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو وسجنه.
وفيما أسفر قمع الشرطة للتظاهرات المطالبة باستقالة بولوارتي عن 22 قتيلاً وأصيب أكثر من 600 بجروح، تتواجد مجموعات من الشرطة في مناطق النزاع في انتظار أمر التدخل، الذي يتوقّع أن تنفذه غداً، بحسب الإعلام المحلي.
وأمس، وقعت مواجهات بين متظاهرين وأفراد من الشرطة في منطقة سانتياغو، حيث جرت محاولة لإغلاق طريق «بان أمريكانا سور» السريع بمخرج إلى الجنوب من مقاطعة إيكا.
وقد ذكرت هيئة الرقابة على النقل البري للأفراد والبضائع والبضائع «سوتران» أنه حتى ظهر اليوم الأحد، تظل 60 نقطة مع تقييد حركة المرور على الطرق في ست مناطق من البلاد هي: بونو، وكوسكو، وأبوريماك، ومادري دي ديوس، وإيكا، وأمازون.
كذلك، أفادت وزارة الصحة البيروفية «مينسا» أنه نتيجة التظاهرات «تم إدخال 67 حالة علاج إلى المستشفى، غالبيتها (62) في منطقة بونو، حيث تركزت عمليات التعبئة ومحاولة الاستيلاء على المطار يومي الجمعة والسبت الماضيين في مدينة جولياكا.
كما أفادت «مينسا» بأن 28 جريحاً آخيرن تمّت معالجتهم في بونو وعادوا إلى منازلهم، مشيرة إلى أنه يوجد ثلاثة جرحى آخرون في المستشفى في ليما حيث تم نقل المرضى الأكثر خطورة، وجريح واحد آخر في أريكويبا، وآخر في أبوريماك.
والجمعة الماضي، قالت بولوارتي في احتفال رسمي: «نحترم حق الشعب في التظاهر سلمياً، لكن رسالة الأغلبية هي أننا لا نريد أن يتواصل انعدام الاستقرار في بلدنا (...) نريد أن نعيش بسلام».
وكانت التظاهرات استؤنفت الأربعاء الماضي في مناطق عدة بعد توقف مؤقت خلال أعياد نهاية السنة.