موسكو توقف صحافياً أميركياً بشبهة «التجسس»... وواشنطن تطلب «مغادرة مواطنيها»

موسكو توقف صحافياً أميركياً بشبهة «التجسس»... وواشنطن تطلب «مغادرة مواطنيها»

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣١ مارس ٢٠٢٣

احتجزت روسيا، اليوم، مراسلاً أميركياً لصحيفة «وول ستريت جورنال» بشبهة «التجسس» على أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي، ما استدعى تحذير الحكومة الأميركية لـ«مغادرة» الأراضي الروسية «على الفور».
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن احتجاز الصحافي، في بيان جاء فيه: «تم وقف الأنشطة غير القانونية للمواطن الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، مواليد 1991، والمراسل لمكتب موسكو لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، المعتمد في وزارة الخارجية الروسية، والمشتبه في قيامه بالتجسس لمصلحة الحكومة الأميركية».
ووفقاً للهيئة، فقد قام الصحافي بناء على تعليمات من الولايات المتحدة الأميركية بجمع معلومات تشكّل سراً من أسرار الدولة حول «أنشطة إحدى الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الروسي»، حيث قالت الاستخبارات إن احتجازه جاء بعد محاولته الحصول على معلومات سرية.
وعلّق المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على احتجاز الصحافي الأميركي، قائلاً: «لا علاقة له بشكوك حول نشاط الصحافي، وإنما تم القبض عليه متلبساً». وأضاف أن موظفي المكتب «سوف يعملون بشكل طبيعي ما دام هناك اعتماد صحافي يصرح لهم بذلك»، آملاً بـ«ألّا يكون هناك رد» من قبل السلطات الأميركية.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن ما يقوم به المحتجز «لا علاقة له بالصحافة»، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الأجانب في روسيا وضع «المراسل الأجنبي» واعتماده الصحافي للتغطية على أنشطة غير صحافية، وهو ليس «أول غربي مشهور يتم القبض عليه متلبساً».
وفي المقابل، نفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاتهام الموجه لغيرشكوفيتش، وقالت في بيان إنها «تنفي بشكل قاطع مزاعم جهاز الأمن الفيدرالي وتطالب بالإفراج الفوري عن صحافينا المحايد والموثوق به».
وإلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت لاحق عن قلقه بشأن احتجاز الصحافي، وقال: «نحن على اتصال مع صحيفة وول ستريت جورنال بشأن هذا الوضع. عندما يتم احتجاز مواطن أميركي في الخارج، فإننا نسعى على الفور للوصول إلى القنصلية، ونسعى لتقديم كل الدعم المناسب. بأقوى العبارات الممكنة».
وأدان بلينكن «محاولات الكرملين المستمرة لترهيب وقمع ومعاقبة الصحافيين وأصوات المجتمع المدني. الأولوية القصوى لوزارة الخارجية هي سلامة وأمن مواطني الولايات المتحدة في الخارج».
ووجّه تحذيراته للمواطنين الأميركيين بشأن «الخطر الذي يتعرضون له» داخل روسيا، طالباً من «المقيمين في روسيا أو المسافرين المغادرة على الفور، كما هو مذكور في إرشادات السفر الخاصة بالنسبة لروسيا».
ومن جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، في بيان، إن «استهداف الحكومة الروسية مواطنين أميركيين غير مقبول»، وأدانت «بأشد العبارات توقيف السيد غيرشكوفيتش»، مكرّرة تحذير الحكومة الأميركية بشأن مغادرة روسيا «على الفور».