تبحث عن الحب والحنان... اليابان يقدم الحل

تبحث عن الحب والحنان... اليابان يقدم الحل

صور من العالم

الثلاثاء، ٢٨ مايو ٢٠١٩

صينيون في يوم السناجل
 
 
ربما يمكن للأموال أن تشتري كل شيء، لكنها لا تشتري الحب، لكن في اليابان يمكن للأموال أن تشتري حبا مؤقتا، مع انتشار خدمة "استئجار العائلة والأصدقاء".
 
ووفقا لموقع "BBC Mundo" الإسباني أسس الشاب الياباني إشي يوتشي البالغ من العمر 37 عاما شركة "Family Romance" التي تقدم خدمة استئجار العائلة والأصدقاء لأدوار مختلفة "أب لعروس وحيدة، أو لطفل صغير، أو رفيق لحفل مسائي، أو حتى صديق لرحلة تسوق."
 
وأوضح إشي أنه تم تأسيس الشركة بهدف تقديم خدمات للأشخاص الذين يعانون من المشكلات الاجتماعية بقوله: "أنا مزيف، ولكن لساعات قليلة سأكون صديقك أو أحد أفراد عائلتك".
 
ووفقا له، إذا احتاج شخص ما إلى والدين زائفين لتقديمهما إلى خطيبته أو صديقته ولسبب ما لا يستطيع تقديم والديه الحقيقيين، فإنه يستخدم هذه الخدمة.
 
وأضاف إشي: "بالنسبة لمن يعانون من صعوبة في تكوين صداقات، يمكنهم استئجار خدمتنا، فنحن نعمل كأصدقاء حقيقيين ونستمتع بالتسوق والمشي والحديث وما إلى ذلك، ويمكننا توفير شريك لحضور حفل زفاف، أيا كان".
 
ويحكي إشي عن أحد تجاربه، فيقول إنه لعب دور أب لطفلة في الـ12 من عمرها، لأم وحيدة دون أب، حيث تعرضت الطفلة لمضايقات أقرانها كونها دون أب، ومن هنا لعب هو دور أبيها منذ ذلك الحين ولا تعرف لها أب آخر سواه، موضحا أنه من الخطر أن تعرف الحقيقة يومًا ما.
 
ويؤكد إشي أن في شركته لا يمكن للشخص أن يلعب دورا في أكثر من 5 عائلات في المرة الواحدة، وهذا الأمر ليس فقط من أجل السرية ولكن كي يتمكن الشخص من أداء دوره في كل من تلك العائلات بشكلٍ جيد بالطبع.
 
وأجرى المعهد الوطني الياباني لأبحاث السكان والأمن الاجتماعي دراسة  أظهرت أن 48.6% من الرجال و39.5 % من النساء اللذين شملهم الاستطلاع كانوا غير متزوجين.
 
وقال رئيس الباحثين في الدراسة لصحيفة "جابان تايمز": "إنهم يريدون الزواج في نهاية المطاف، ولكنهم يميلون إلى تأجيله لوجود فجوات بين أفكارهم المثالية وبين الواقع". وأضاف: "هذا هو السبب في زواج الناس في وقت متأخر أو بقائهم عزاباً مدى الحياة، مما يُسهم في معدل المواليد المنخفض في البلاد".
 
كما أن انتشار الإنترنت كانت له آثار سلبية على المجتمع الياباني فرغم أن اليابان من أكثر الأمم تقاربا واحتراما لكبار السن وللمجتمع والعائلة إلا أنهم لم يسلموا من تأثيرات التقنية الحديثة التي فصلت الناس عن بعضهم، ومن آثار التقنية انحسار التكاثر، وتعاني اليابان أسوأ معدلات الولادة في العالم، ويحاولون تعويض ذلك بالرجال الآليين العاملين في وظائف يفترض أن البشر يشغلونها.