هواتفنا الذكية.. هل تراقبنا؟ خبراء تقنيون يكشفون الحقيقة

لا تتوقف الناس عن التفكير بأن هواتفهم تخضع للمراقبة!

قد لا يكون الأمر له علاقة بالتجسس، بقدر أن يعرف المنتجون أنماط الاستهلاك البشري لما يحتاجونه يومياً، وهو الأمر الذي يفكر به بعض مستخدمي تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي، الذي يشتكون دائماً من أن مواقع التواصل تتيح لهم رؤية المنتجات التي كانوا يتحدثون حولها في هواتفهم المحمولة بعد دقائق من نطق أي كلمة مشابهة.

صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نشرت تقريراً أكدت فيه أن شركة "أبل"، تجمع بيانات عن عملائها أثناء استخدامهم لهواتفها وأجهزتها الرقمية، حتى لو قاموا بإيقاف خاصية التحليلات في هذه الأجهزة.

هذا الاكتشاف تم من خلال اثنين من خبراء تطوير الأجهزة المحمولة، الذين اكتشفوا أن "أبل" تسجل كل خطوة يقوم بها العميل على هاتفه، وتشمل جمع البيانات أرقام الهوية ونوع الجهاز المستخدم، وهو ما يكفي لأخذ بصمات الجهاز. 

وتأتي هذه الدراسة، بعد أكثر من عام منذ أن أصدرت شركة "أبل" نظام التحكم في الخصوصية المثير للجدل والذي طلب من مستخدمي "أيفون" منح الإذن للتطبيقات، لتتبع نشاطهم لأغراض الدعاية، رغم أن صفحة دعم أجهزة "أبل" تنص على أنه يجب أن تحصل على موافقة من المستخدم لجمع مثل هذه المعلومات من الأجهزة. 

ونشر الخبيران "تومي مسك وطلال بكري" على صفحة ماسك على "تويتر"، فيديو يوثق كيف تقوم "أبل" بجمع البيانات وتخزينها.

ويُظهر الفيديو شاشة فيها العديد من الطلبات، مختومة جميعها بالوقت، والتي يتم إرسالها إلى "أبل" من تطبيق App Store كما يُظهر الفيديو أيضاً أن المستخدم دخل أحد التطبيقات ومدة المكوث فيه بالثانية، حيث تم بعدها إرسال هذه الملاحظات إلى خوادم الشركة العملاقة.