كيف تكتشفينَ شخصية زوجكِ بحسب علم الفِراسة؟

كيف تكتشفينَ شخصية زوجكِ بحسب علم الفِراسة؟

آدم وحواء

الأحد، ٣ يونيو ٢٠١٨

لو أردنا بداية، أن نفسر معنى الفِراسة، نجد أنها ذلك العلم الذي ينطلق من فهم الإنسان وقراءته لنفسه ومعرفة ما يجول داخله، لكي يصل إلى أعلى درجات التوازن والسلام الداخلي.
وللإنسان شخصية وطبيعة معينة تنمّ عن صفاته، من خلال الاستعانة بالعديد من المفاتيح المرتبطة بالشكل الخارجي، كحرارة اليد وشكل الوجه والأنف مثلاً. ووألئك جميعها لو جمعناها في منظومة كاملة لوصلنا إلى استنتاج عن نمط الشخصية وأهم مواصفاتها.
بماذا يفيد علم الفِراسة؟
خبير علم الفراسة محمد أبو لبن أوضح لـ “فوشيا” بأنه من خلال علم الفراسة يمكن استنتاج الكثير من صفات من حولنا من أهل ومحبين.
وقال: “إن النساء تهتممن بهذا العلم أكثر، نظراً لحاجتهنّ فهم المحيطين بهنّ بشكل أوضح وأعمق، وأصلاً هذا من طبيعة شخصيتهنّ”.
وتابع، يستطيع أي أحد تحريك تلك الصفات والتعامل معها لتنتج سلوكاً إيجابياً. فمثلاً، شخصية فلانة تحمل صفة قدرتها على النقد، فإما أن تحوّله إلى نقد بناء يهدف لإصلاح ومنفعة المحيطين، أو تستخدمه بأسلوب ساخر.
نظرية الفراسة استناداً إلى حرارة اليد
بحسب أبو لبن، تقسِّم نظرية الفراسة، البشر إلى عدة أنماط وأشخاص، وواحدة من المفاهيم البسيطة التي سنستند عليها لمعرفة أنواع الشخصية هي حرارة يد المرأة وطبيعتها.
صاحبة المزاج الحار: تتسم بحرارة يدها المرتفعة، ولونها الذي يميل إلى الاحمرار، وتتسم باتباعها نظاماً تقاربياً ومباشراً في العلاقات، كما تتميز بشخصية حيوية، تحب الحركة، لا تجلس لمدة طويلة في المكان نفسه، وتحب أن يشاركها الآخرون اهتماماتها.
صاحبة الشخصية الرطبة: تميل حرارة يدها إلى شيء من البرودة، وهي شخصية منطلقة تستطيع التفاعل مع المحيط بشكل واضح وسريع، فإذا وُجدتْ بمحيط تملؤه مشاعر سلبية، سرعان ما تنسحب منه، تحسباً من تعرضها للنقد الذي يؤذي مشاعرها.
صاحبة المزاج اليابس: تتميز بدرجة حرارة يدها المتغيرة بحسب الأجواء وظروف المكان المتواجدة فيه، لذلك نجدها شخصية عملية توائم التغيير سريعاً، تتطلّع لمستقبلها العملي وإنجازاتها بشغف هائل، وتصبّ كل اهتماماتها على العمل وتطويره، نظراً لقدراتها على النقد وتحليل الآخرين والسمع والإدراك للمعلومات، وتحب الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بين يديها.
صاحبة المزاج البارد: توصف بعقلانية عالية، هادئة، ضابطة لانفعالاتها، وتميل إلى كسر الروتين والتفكير والتأني في اتخاذ القرارات لحين اتضاح حقائق الأمور، لتصل بذاتها إلى أعلى درجات التميز، لذلك نراها منكبّة على تأمين نفسها صحياً، وتفزع إذا ما حدث معها طارئ صحي، وتنفعل لإصلاحه كونه يشكل خطراً عليها.
تطبيق الفراسة على الحياة الزوجية
عند الاستناد على درجة حرارة اليد لفهم الشخصية، بيّن أبو لبن، باحتمالية إيجاد يد يابسة وصلبة ولكنها في الوقت نفسه حارة؛ فالمرأة ربما وهي تقرأ شخصية زوجها، قد تصفه ببرود المشاعر، بينما في الواقع هو ليس كذلك، إنما لا يعبر عن مشاعره كما هي تريد.
وكذلك الأمر بالنسبة للزوج الانبساطي، الذي يصف زوجته بكثرة الانفعالات، بينما هي صاحبة مزاج حار؛ ما يجعله يعيش بنوع من الحيرة التي تُفسد الود في علاقتهما، لذلك من الجميل فهم هذه الأنماط للوصول إلى استقرار داخلي كبير ولتهدئة الانفعالات الداخلية بينهما، والتخلص من التشكك والتحليلات المبالغ فيها، وهذا ما يقدمه علم الفِراسة.