لهذه الأسباب تلجأ الفتاة إلى كتابة مُذكراتها اليومية؟

لهذه الأسباب تلجأ الفتاة إلى كتابة مُذكراتها اليومية؟

آدم وحواء

الجمعة، ٢١ ديسمبر ٢٠١٨

تلجأ العديد من الفتيات لكتابة المذكرات اليومية، وكأنها تسجل لحظات مهمة في حياتها أو تدون أسرارها، وبذات الوقت لا ترغب بأن يطلع عليها أحد.
فهل هذه الكتابة متنفس للفتاة في التعبير عن مشاعرها؟، أم أنها هواية للكتابة فقط؟، أو هي مساحة للفضفضة والبوح بالأسرار على الورق بعيدا عن الأشخاص.
الأخصائية النفسية يارا الشيخ محمد تكشف لنا أسرار تعلق الفتاة بتدوين يومياتها وتخصيص دفتر لكتابة "المذكرات".
فتقول الأخصائية يارا: "تمر في حياتنا اليومية الكثير من الظروف والضغوط والتوترات التي تؤثر على النفس؛ ما يجعلنا نلجأ في أكثر الظروف إلى الكبت وعدم البوح بما يزعجنا، لذلك تكون كتابة المذكرات من الاشياء المفيدة في هذا السياق للتفريغ عن المشاعر والأفكار السلبية، وتكون متنفسا للعقل والروح وحل المشكلات التي تواجهنا".
وتضيف الأخصائية: "تشعر الفتاة بأن هذه المذكرات تزيد من ثقتها بنفسها، وتمنحها إعادة التفكير في المواقف دون ضغط أو خوف، حيث باستطاعها إيجاد حلول للمشكلات بذهن صاف".
وبحسب الأخصائية الشيخ محمد، "يوضح الرجوع إلى بعض المذكرات في الماضي، أنها كانت تعاني فعليا من قلق يتطلب حلولا ومساعدة من نوع ما، وأدركت أن المشاعر السلبية كانت تأخذ منها أكثر مما تتصوره الآن، في المقابل فإن تقليب المذكرات يكشف أن حياتها لم تكن سيئة بالشكل الكبير وحتى وهي تعاني أشد حالات الاكتئاب".
وتبسيطا للأمر فهي ترى أن وضع الأفكار على الورق يساعد على رؤية الأمور بشكل منتظم، وبالتالي حل المشاكل بطريقة سلسة بخلاف أن تبقى محشودة الذهن بطريقة عشوائية، فالورق يعطي للأفكار طابعا عقليا.