هل الزواج بالنسبة لأي زوجين مجرد إشباع جنسي؟

هل الزواج بالنسبة لأي زوجين مجرد إشباع جنسي؟

آدم وحواء

الخميس، ١٦ يوليو ٢٠٢٠

اعتقادات خاطئة يقع بها كثيرون مرتبطة بزواجهم، كما لا يطبقونه بالصورة الصحيحة، لعدم إدراكهم أهميته ومعناه، وما إذا كان يقصدون منه الاستقرار أم تكوين أسرة، أم راحة نفسية ورغبات عاطفية، أم رغبات جسدية كما هو شائع عن البعض.
 
وما يوضحه اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين، أن الزواج يحمل الكثير من هذه الأهداف السامية، عدا عن أهداف سامية أخرى مختلفة، ولكن الغرض الأساسي منه هو تكوين شراكة استراتيجية أو بمعنى آخر شركة تضامنية قبل أي شيء.
 
وما يقصده القراعين بالشراكة التضامنية، هو أن يعلم الزوجان، لا طرف دون الآخر، أنهما المسؤولان عن تحمل كافة المسؤوليات، وقطف ثمار حبهما وزواجهما بالمجمل، ولا أحد يعلو أو يتفوق على الآخر، بل هما مكملان لبعضهما، لكي يصلا بالنهاية لمستويات عالية من الاندماج والإبداع والابتكار ينعكس حتماً على محيطهما مع الوقت.
 
ليس رغبات جنسية فقط
 
من الأخطاء الكبيرة التي يقع بها معظم الأزواج هو اعتقادهم أن الزواج هو لتحقيق الرغبات الجنسية، ولكن ما لا يعلمه هؤلاء أن الجنس فعلياً مهم وأساسي لإنجاح أي علاقة زوجية والزواج لا يبدأ إلا به أصلاً، ولكنه ليس كل شيء، هو جزء مهم إذا توافق مع باقي أعمدة الزواج الأخرى، بحسب القراعين.
 
وبغير ذلك، ستكون النتيجة الحتمية لهذا الزواج التراجع وخفوت وهجه، ومع الوقت ربما تظهر المشاكل بالتفاقم وصولاً إلى صعوبة حلها، ما قد يؤدي للانفصال.
 
ولأن الزوجيْن شركاء استراتيجيون بمؤسسة الزواج، الأجدى أن تكون الرغبة الجنسية مترابطة مع الرغبة الحسية والروحانية لتضفي مزيداً من المتعة للعلاقة الحميمية، وممارستها بشغف وشوق دائميْن، إلى جانب ازدياد مستويات الحب والتعاطف والمودة بينهما.
 
والأهم، بتقدير القراعين، قدرتهما على تشكيل وحدة أكبر بين الزوجين والاستمرار بتطوير حياتهما العملية والاجتماعية.
 
ويقول: "تحقيق الرغبات الجسدية والجنسية من الزواج من شأنها خلق تراكمات من الطاقة السلبية والملل والفتور، وهو ما ينتج عنه بالنهاية، البحث عن علاقة خارج إطار الزوجية؛ فشعور الاحتياج سلبي، وسيكبر أكثر كلما ازداد الاهتمام والتركيز عليه".
 
وما ينتهي إليه القراعين، اعتقاده بأن الزواج جسدي وروحي ونفسي بشتى الأمور والزوايا، فيما التركيز على كافة هذه النواحي بلا استثناء ودون أية تعقيدات، كفيلة ببقاء المثالية والسعادة تعمّ حياة الزوجيْن إن رغبا بذلك.
 
عن الزواج ما إذا هو فقط للإشباع الجنسي، "فوشيا" التقت اختصاصي الطاقة الإيجابية والصحة النفسية والعلاقات الدكتور عادل القراعين لتوضيح ذلك أكثر.