أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية؟

أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية؟

آدم وحواء

الاثنين، ٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

يعد الزواج سنة من سنن الحياة، وهو الطريق الشرعي الذي حددته كل الأديان السماوية واتفقت عليه لتكوين الأسرة في إطار من الود والحب والألفة، فما العوامل التي تؤدي إلى نجاح هذا الزواج، وما الطرق التي يمكن من خلالها الوصول بمركب الزواج إلى برّ الأمان؟ الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية يرى أن هناك عدة وسائل لإنجاح هذه العلاقة.
وسائل إنجاح العلاقة الزوجية
التفاهم:
وهو بالدرجة الأولى من أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح العلاقة الزوجية، فإن غياب التفاهم لا يمكن أن يعوضه الحب أو العشرة أو أي من هذه المشاعر التي قد تكون مكمِلة للتفاهم، ولا يمكن أن تحلَ محله بأي شكل من الأشكال، إذ يجب أن يكون هناك اتفاق على أبرز النقاط الرئيسية في الحياة دون أن يمسح أحد الزوجين شخصية الآخر.
التوافق:
سواء أكان هذا في التوافق العلمي من حيث المستوى الثقافي والدراسي للطرفين أو من حيث التوافق في العمر والحالة الاجتماعية.
المصارحة وعدم إخفاء أي أمر يتعلق بالأسرة:
أو حتى أمر يتعلق بالحياة الشخصية لكل منهما على حدة.
اتباع الأسلوب الحضاري في الحوار:
يُبنى هذا الأسلوب على تقبل وجهة نظر الآخر والاستماع له دون أي استبداد في الرأي.
اتباع الأسلوب الحديث في تربية الأبناء:
إذ يجب على الزوجين إدراك الطريقة السليمة التي من خلالها يجب التعامل مع الأبناء من أجل قوة الأسرة وتماسكها.
السعادة ليست أهم شيء في الحياة، فالجميع يسعى للحصول على السعادة، لكن السعادة شأنها شأن أي شيء في هذا الوجود تأتي وتذهب، فلن يكون الشخص سعيداً دائماً ولا تعيساً دائماً، فعلى الأزواج الناجحين المساهمة في إعادة السعادة بينهما كشركاء في هذه الحياة عندما تزداد مشاكل وهموم الحياة بعيداً، فعلى السعادة أن تكون بداخلنا أولاً لا حولنا.
بعض الأزواج يكتشفون قيمة شريك الحياة عند الابتعاد فقط، فعندما تصبح الأمور بينهما صعبة ولا يعرف الزوجان ما يجب فعله الآن، لذا يتوجب عليهما الابتعاد عن بعضهما البعض لفترة قصيرة، والبعد قليلاً عن المسؤوليات الكبيرة التي ترافق الزواج لتخفيف التوتر والتغلب على التحديات والرجوع إلى الحياة الزوجية بروح وطاقة جديدتين.
إذا كان أحد الزوجين يفعل ما يفعله دائماً فحتماً لن يحصل على نتيجة مختلفة، بل سيحصل على نفس النتيجة في كل مرة، فقد تعلم الأزواج الحكماء أنه يجب التعامل مع المشكلات بطريقة مختلفة للحصول على نتائج مختلفة، وفي الكثير من الأحيان تحدث تغييرات طفيفة في النهج والموقف والإجراءات، وتُحدث فرقاً كبيراً جداً في سير الحياة الزوجية.
تغيير السلوك والمواقف دائماً أمرٌ مهمٌ، إذ إن المواقف السيئة في الغالب تدفع بالمشاعر والأفعال السيئة.
تغيير طريقة التفكير بين الأزواج تجاه بعضهما البعض، فكيف يفكر الأزواج وما يؤمنون به تجاه زوجاتهم يؤثر على طريقة إدراكهم للآخر وما يتوقعونه، وكيفية معاملة الزوج أمر مهم للغاية.
إخضاع طاقات الزوجين لجعل أنفسهم وزواجهم أفضل
يمكن لشخص ما تغيير زواجه عن طريق تغيير نفسه، فمن خلال تجربة الكثير من الأزواج المخضرمين الذين سعوا إلى تغيير شريك حياتهم كما يرغبون وباء الأمر بالفشل غيروا أنفسهم حتى يصبحوا قادرين على العيش مع شريكهم، فالشخص الوحيد الذي يمكن للمرء تغييره في الزواج هو ذاته فقط.
الحب يتمثل في الفعل وليس مجرد شعور يقال بعدة كلمات، فالحب الحقيقي يقوم بناءً على تعهدات من قبل الزوجين بالالتزام للحصول على علاقة أفضل في المستقبل.
الأزمات التي تمر بالحياة الزوجية لا تعني أبداً أن الزواج قد انتهى، بل على العكس تماماً فالأزمات تشبه العواصف التي تكون عالية مخيفة وخطيرة، ولكن لاجتياز هذه العاصفة يجب الاستمرار بالقيادة للتمكن من اجتيازها، فالكثير من العلاقات الزوجية تتجدد وتصبح أكثر تماسكاً بعد المرور بأزمة ما.