متى يصبح من الضروري اللجوء إلى أخصائي علاقات زوجية؟

متى يصبح من الضروري اللجوء إلى أخصائي علاقات زوجية؟

آدم وحواء

السبت، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢١

من الطبيعي أن تنشأ بين أي زوجين خلافات وصراعات، ومنهم من يعرفون كيف يتصرفون لحلها، ومنهم من لا يعرفون، ما يؤدي إلى تفاقم هذه المشاكل لتصبح نزاعات مستعصية، وفي هذه الحالة يصبح من الضروري اللجوء إلى أخصائي علاقات زوجية، وعلى عكس المعتقدات التي تسود مجتمعاتنا بأنه من المعيب زيارة مثل هذه الأماكن، وطلب المساعدة من أشخاص غرباء بشأن أمور خاصة جداً وشخصية جداً، فإن المشاكل بين الزوجين مثلها مثل أي مشاكل أخرى تحتاج إلى المساعدة وطلب النصائح من المختصين.
نستعرض لكم في السطور التالية العلامات التي تدل أنه أصبح على الزوجين طلب المساعدة من أخصائي علاقات زوجية:
غير مسموع:
عندما يشعر الزوجان أو أحدهما بأنه يعيد التحدث في المشكلة ذاتها ليشرح وجهة نظره مراراً وتكراراً دون جدوى، ويشعر بأن كلامه غير مسموع، ورأيه غير مفهوم من قبل الطرف الثاني.
على مفترق طرق:
في بعض الأحيان تتفاقم المشاكل لتصبح مستعصية، ويدخل الزوجان في دوامة "هل يجب أن ننفصل"، في هذه الحالة من الضروري اللجوء إلى طرف ثالث مختص بالعلاقات الزوجية وطلب المساعدة منه، بهدف تحديد ما إذا كانت هذه المشاكل قابلة للحل، أم أن الحل الوحيد هو الانفصال.
الطلاق في وجود أطفال:
في حال وصل الزوجان إلى طريق مسدود، وقررا الطلاق كقرار نهائي لا رجعة فيه، فهنا عليهما زيارة أخصائي علاقات زوجية من أجل توجيههما إلى الطريق الصحيح بإبقاء علاقة ودية بينهما، بهدف تربية الأطفال بطريقة صحيحة بعيدة عن أي مشاكل نفسية قد يتعرضون لها.
مشاكل مع الطفل:
قد تنشأ مشاكل عديدة بين الأبوين وابنهما الطفل أو المراهق، إذا كان (عنيداً – سيئ السلوك، متهوراً..)، فيعتقدان أن هذه هي الشخصية التي يتمتع بها، لكن غالباً يكون تصرف الطفل بهذه الشكل بسبب خلل في علاقة الأبوين، والحقيقة أنهما هما اللذان يحتاجان إلى مساعدة.
الاستياء:
عندما يشعر أحد الزوجين بالاستياء أو المرارة أو خيبة الأمل، وهو أمر شائع جداً، فهنا يصبح من الضروري اللجوء إلى الأخصائيين وطلب المساعدة لكسر هذا الشعور واستعادة لذة الحياة. لكن في هذه الحالة ليس فقط من يعاني هذا الشعور عليه زيارة الأخصائي، بل كلا الزوجين.
إذاً، الزوجان اللذان يعانيان هذه المشاكل أو إحداها، عليهما طلب المساعدة من الأخصائيين، لكن من يتخذ هذا القرار عليه أن يعلم أن الأخصائي لا يقدم الحلول وينهي المشاكل، بل يستمع للطرفين ويساعدهما على فتح طرق للحوار الصحي والصريح بينهما، ويضع أمامهما الخيوط الأولى التي تجعلهما يكتشفان الحلول التي تناسبهما بحسب المشاكل القائمة بينهما.
وأخيراً، ليس فقط الزوجان اللذان يعانيان هما من عليهما اللجوء إلى الأخصائيين، بل أيضاً هؤلاء الذين يعيشون حياة سعيدة، بإمكانهم زيارة أخصائيي العلاقات الزوجية للتأكد من أن علاقتهما تسير على الطريق الصحيح، والتعلّم مبكراً آليات حل المشاكل المستقبلية والتعامل معها.