كيف تتصرفين عندما يتعكّر مزاجكِ ولا تعرفين السبب؟

كيف تتصرفين عندما يتعكّر مزاجكِ ولا تعرفين السبب؟

آدم وحواء

الجمعة، ١٧ مارس ٢٠٢٣

تمرّ عليكِ، كما الجميع، ساعات يكون فيها مزاجكِ مضطربا، تشعرين فيها بغضب وقلق واضطراب وإحباط. حالة إنسانية عادية قد يكون السبب فيها معروفا مثل مشاكل في البيت أو العمل أو خلاف مع صديق أو مع الأهل.
 
لكن تمر حالات يكون فيها سبب المزاج المتعكر مجهولا، وفي الغالب تلاحظين بعض الأعراض الجسدية مثل التعب والألم؛ ما يجعل الواحد منا يقوم بتصرفات غريبة.
 
حول هذا الموضوع الذي يهم الجميع، استشار موقع "سيكولوجي توداي" الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي بوب تيبي، الذي وصف هذه الحالة بأنها "فخّ نفسي يحولنا الى ضحايا للحالة المزاجية العابرة"، وقدّم بشأنها جملة من النصائح المُجرّبة:
 
افصحي للآخرين عن مشاعرك واطلبي الخلوة
 
تعبيرية
 
بداية، عليكِ ببث مشاعركِ ولا تتواني في إبلاغ من حولكِ بأنك في مزاج سيئ والطلب بترككِ لبعض الوقت أو أن يستمعوا لمشاكلكِ وإبداء النصيحة.
 
ولأنكِ في بعض الأحيان قد يصعب عليكِ معرفة السبب المباشر لهذا المزاج، عليكِ لعب دور المحقق مع نفسك. ركزي فيما يدور حولكِ وهل هناك مشاكل تقتضي التعامل معها؟ والهدف هو أن تعرفي نفسكِ بشكل أفضل وتحددي المشاكل التي تتسبب في مزاجكِ السيئ.
 
لا تتسرعي بأي قرار
 
وعندما تتوصلين لمعرفة المشكلة الراهنة ابحثي عن الطريقة الجيدة للتعامل معها وفي الوقت نفسه، تجنبي اتخاذ قرارات كبيرة خاصة وأنت غاضبة. اعلمي أنك عندما تكونين عاطفية يبادر عقلك إلى حصر التفكير في هذا الغضب وقد تتخذين قرارات تندمين عليها لاحقا. وعليه، حاولي تأجيل اتخاذ القرار إلى وقت آخر تكونين فيه قد هدأت.
 
يقول المستشار تيبي: "إعلمي أن هذه الفترة لا بد وستمر. وقد تواجهين سوء المزاج على مدار اليوم. ولذلك عليكِ أن تتعلمي كيف تصفحين وتصبرين وفي نهاية الأمر، ستنتهي هذه الحالة وتعودين الى طبيعتك".
 
لا بأس من إجراءات تهدئة
وفي إجراءات التهدئة للعودة الى التوازن ، ينصح الخبير أن تجربي كتابة ما تشعرين به؛ إذ إن هذا يساعد على تفريغ المشاكل.
 
وإن كان ممكنا فإن ممارسة بعض التمارين سيكون مفيدا، حتى وإن كانت لفترة قليلة من 10 إلى 15 دقيقة، فهذا يصفي ذهنكِ ويرفع الإندورفين عندك حيث ستشعرين بالتحسن.
 
كما بإمكانكِ القيام ببعض الأنشطة مثل الرسم أو إعداد بعض الوجبات. ولا تنسي النوم ولو لفترة قليلة؛ إذ يساعد عقلكِ على الراحة وترتيب الأمور كما يجب، لكن إن كنت تعانين من تأرجح المزاج طول الوقت خاصة إن كان هذا الأمر متوارثا في تاريخ العائلة، فإن مراجعة أخصائي محترف تصبح ضرورية. فقد تكون المشكلة كيميائية حيوية تقتضي معالجة مشاكل قد تكون أكثر تعقيدا.