الأرض معرَّضة للدمار من خطر قادم من الفضاء.. ودفاع البشر الوحيد هو هذه “القنبلة الغبية”

الأرض معرَّضة للدمار من خطر قادم من الفضاء.. ودفاع البشر الوحيد هو هذه “القنبلة الغبية”

حوادث وكوارث طبيعية

الاثنين، ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠

توصف قنبلة بي 83 الأمريكية بأنها القنبلة الغبية، ولكن هذه القنبلة الغبية يمكن أن تنقذ البشرية من الفناء.
 
وتعد قنبلة بي 83، التي يبلغ وزنها طناً ونصف الطن، أكبر قنبلة نووية تحتفظ بها الولايات المتحدة حالياً، حسبما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية.
 
وانتقلت قنبلة "بي 83" اليوم إلى دور قنبلة "مخترقة التحصينات". لكن نظراً للتداعيات السياسية لاستخدام سلاح نووي على أرض الواقع، يُرجَّح بقاء هذه القنبلة على الأرض، لحسن الحظ.
 
قنبلة "بي 83" لها قدرات هائلة 
وقنبلة "بي 83" ضخمة وقوية ولها تاريخ مثير.
 
قنبلة "بي 83" هي واحدة من اثنتين تسميان بـ"القنابل الغبية"، أو القنابل النووية غير المُوجَّهة، التي تمتلكها الولايات المتحدة ضمن مخزون الأسلحة النووية الثابت الذي احتفظت به في فترة ما بعد الحرب الباردة. 
 
فإلى جانب صواريخ باليستية عابرة للقارات وغيرها من القنابل الأصغر ذات القدرات النووية، تحتفظ واشنطن بمخزون من قنابل "بي 83" لحالات الطوارئ. وجاءت بديلاً لعدد من الأسلحة الأمريكية غير المُوجَّهة القديمة، وهي ضخمة الحجم. 
 
 
قبنلة الرجل الثمين التي ألقيت على مدينة نغازاكي اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية/رويترز
إذ تَزِن قنبلة "بي 83" طناً ونصف الطن؛ مما يجعلها أكبر قنبلة نووية تحتفظ بها الولايات المتحدة حالياً.
 
ويبلغ حجم تغطيتها النووية 1.2 ميغا طن، أي أقوى بكثير من القنبلة النووية التي أُلقِيَت على هيروشيما وناغازاكي خلال الحرب العالمية الثانية (وللمقارنة، كانت القنبلة النووية التي دمرت هيروشيما في آخر أيام الحرب العالمية الثانية تحوي 12 كيلوطن، ما يوازي 0,012 ميغاطن).
 
قنابل مخترقة التحصينات 
صُنِفَت قنبلة "بي 83" مبدئياً بأنها ذخيرة خارقة للتحصينات النووية. 
 
ولقد أُدخِلَت تعديلات على مقدمة المقذوف للسماح له بالصمود عند الاصطدام بالأرض والخرسانة المسلحة، ربما لن يكتمل التصميم أبداً. 
 
وفي كلتا الحالتين، تُعَد الذخائر الضخمة النافذة (وهو اسم على مسمى بالنظر إلى وزنها الذي يزيد عن 13500 كيلوغرام وبالتالي لها قدرة على المرور) هي القنبلة الأساسية مخترقة التحصينات في ترسانة الولايات المتحدة.
 
القنبلة الغبية قد تنقذ البشرية، الأمر ليس مجرد خيال
على الرغم من أنه غالباً ما يُنظَر إلى تأثيرات الكويكبات على أنه مجال يُفضَّل تركه لهوليوود، لكنها قد تُشكِل خطراً حقيقياً على العالم. 
 
ومثلما أظهر فيلم Armageddon الرائج، يمكن لجُرم ضخم قادم من الفضاء إنهاء الحياة على الأرض كما عرفناها. 
 
ويبدو أنَّ خطر الاصطدام كبير بما يكفي لدرجة أنَّ وكالة ناسا صمَّمت مركبة فضائية لغرض واحد فقط؛ وهو إبعاد الأجسام الفضائية عن مسار التصادم مع الأرض.
 
وتُطلَق مركبات الإطلاق في تتابع مُتَدرِج؛ مما يسمح لناسا بعدة "طلقات" صوب أية قذيفة مرتبطة بالأرض في حالة فشل القذائف الاعتراضية الأولى في الانفجار، أو انحرافها عن مسارها، أو مواجهتها أية عوائق تشغيلية أخرى.
 
ويحمل ما يُسمَى بالمُعتَرِض النووي ما مجموعه ست حزم تحمل كل منها المكونات النووية من قنبلة "بي 83". وكان الأمل هو أنَّ انفجاراً نووياً كبيراً بما يكفي، ومن مسافة قريبة مناسبة، من شأنه إبعاد الجسم بين النجم الخطير عن الأرض، على الرغم من أنَّ هذا لن يكون ضماناً للبقاء.
 
هل ستحال للتقاعد؟
على أية حال، قد تكون المحطة الأخيرة لقنبلة "بي 83" قريبة. 
 
إذ طُوِرت مؤخراً قدرات شقيقتها الصغرى والأقل قوة، "بي 61". وعلى الرغم من كونها مُكلِّفَة، سيُبقِي هذا التحديث "بي 61" في الخدمة لمدة عشرين عاماً أخرى على الأقل. لكن ماذا عن"بي 83″؟ قد تكون محجوزة للاستخدام الحصري في المستقبل مع القوة الفضائية الأمريكية.